قالت “مؤسسة الاقصى للوقف والتراث” في بيان لها اليوم الثلاثاء إن مستوطنين حاولوا إدخال أعلام إسرائيلية الى المسجد الاقصى اليوم ، غير أن حراس المسجد والشرطة الاسرائيلية منعوهم من ذلك .
وأوضحت المؤسسة أن هذا الأمر تزامن مع اقتحام 20 مستوطنا بقيادة الحاخام يهودا جليك المسجد الاقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة ، وكان المقتحمون يعتزمون القيام بجولة في أرجاء المسجد غير أن المصلين وطلاب وطالبات العلم الذين تجمعوا داخل رواق المسجد القبلي المسقوف ( بسبب الظروف الجوية) تصدوا لهم بالتكبيرات والشعارات المناصرة للأقصى .
وأضاف بيان المؤسسة أنه وعلى أثر ذلك حاول الحاخام جليك تصوير الطالبات ، الأمر الذي أثار غضبهن وتسبب في أجواء متوترة مما دفع قوات الاحتلال إلى قطع اقتحام المستوطنين وتغيير مسارهم بإتجاه باب السلسلة ليصلوا إلى المصلى المرواني والمسجد القبلي المسقوف ومن ثم الخروج من باب المغاربة على غير العادة.
وأشار البيان إلى أن اقتحامات المستوطنين وضباط المخابرات والجنود بالزي العسكري للمسجد الأقصى مستمرة ولم تتوقف ، الأمر الذي يدل على أن الاحتلال يحاول بشكل جدي فرض واقع يهودي داخل المسجد الاقصى بالإضافة إلى تسويق رواية “الهيكل المزعوم” مستغلا بذلك الظروف الإقليمية.
وفي سياق متصل ، إستنكرت مؤسسة الأقصى بشدة تصريحات وزير البناء والاسكان الإسرائيلي أوري آرئيل التي دعا فيها إلى بناء ما أسماه “الهيكل الثالث” المزعوم مكان المسجد الأقصى المبارك فى مدينة القدس المحتلة .
وأكدت المؤسسة ان المسجد الاقصى آية أنزلها الله في قرآنه وعقيدة تجمع مسلمي العالم حولها ، فالأحاديث التي تدور حول وجود “هيكل مزعوم” على انقاضه مجرد أوهام ، وشددت في الوقت نفسه على حق المسلمين وحدهم بكامل مساحة المسجد الاقصى بما فيها حائط البراق المحتل .
وكانت وسائل إعلام فلسطينية محلية ذكرت أن أرئيل زعم في تصريح نقله موقع “إسرائيل موطنى”: ان “الهيكل الأول تم تدميره عام 586 قبل الميلاد، بينما تم هدم الهيكل الثاني عام 70 ميلادية، ومنذ ذلك الحين والشعب اليهودي بدون هيكل” ، مشيرا إلى أن “الشعب اليهودي مفجوع منذ ذلك التاريخ ويعيش على أطلال الهيكل” وان “إسرائيل اليوم هي أرض الشعب اليهودي ، وهناك من يدعو لإعادة بناء الهيكل الثالث” .
أ ش أ
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق