أكد المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، براين هوك، أن واشنطن نجحت في تحجيم قدرة إيران على التسلح وأحبطت تهريب أسلحة إيرانية لميليشيات الحوثي كانت ستستعمل ضد السعودية.
وشدد هوك- في تصريحات خاصة مساء اليوم الأحد- – على أن العقوبات الأمريكية والدولية على إيران كانت لها فاعلية في ردع نظام الملالي.
وأوضح أنه يقوم حاليا بجوله في منطقة الشرق الأوسط لمواجهة الخطر الظاهر في الأفق، فنحن على بعد أشهر قليلة من انتهاء حظر الأسلحة على إيران المطبق من سنوات.
وأضاف أنه مع انتهاء الحظر، سيسمح لإيران بكل حرية بأن تصدر وتستورد طائرات وحوامات هجومية وغواصات وسفن حربية وصواريخ بمدى 300 كلم، وهذا سيطلق سباق تسلح في المنطقة.
وأشار إلى أن العقوبات صممت لمنع إيران من إنفاق الأموال على الإرهاب وعلى الأسلحة التي يهربونها لوكلائهم، مشيرا إلى اعتراف الرئيس الإيراني حسن روحاني بخسارة طهران 200 مليار دولار بسبب العقوبات، والتي كان ستستخدمها لو حصلت عليها لدعم وكلائها.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص بإيران براين هوك إن طهران باتت في عزلة دبلوماسية، مبينا أن الأسبوع الماضي، كان هناك تصويت في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بواقع بـ25 صوتا ضد صوتين مؤيدين فقط لإيران، وذلك بسبب منعها المفتشين الدوليين من دخول إلى مواقع نووية مشبوهة.
وأعرب هوك عن أمله في أنه عند طرح مشروع قرار في مجلس الأمن بخصوص تمديد حظر الأسلحة على إيران، بأن تتحمل روسيا والصين المسؤولية، داعيا “هاتين الدولتين إلى الاستماع لدول المنطقة التي تواجه العدوان الإيراني في الجبهة الأمامية. يجب أن نتخلص من هذه الأسلحة الإيرانية في الشرق الأوسط”.
وأضاف أنه مع تولي إدارة الرئيس دونالد ترامب الحكم، كانت موازنة إيران العسكرية قد وصلت إلى مستويات قياسية، وفي السنة الأولى من العمل انخفضت الموازنة بنسبة العشر، وفي السنة الثانية بنسبة 28 في المائة، وذلك بسبب العقوبات المفروضة عليها.
وبين المبعوث الأمريكي أن إيران كانت منذ عام عام 2014 تتباهى بأنها تسيطر على أربع عواصم عربية، مشددا في الوقت ذاته أنها ليس بوسعها الآن تجديد تلك الادعاءات وذلك بعد مرور ثلاث سنوات على تطبيق الولايات المتحدة استراتيجية حدت من قدرات إيران وتمويلها للإرهاب، مؤكدا أن واشنطن عرقلت وأنهت العديد من عمليات إيران.
وقال هوك إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أخرج قائد الحرس الوطني الإيراني قاسم سليماني من أرض المعركة وكان أحد أكثر الإرهابيين فاعلية في العالم.
ولفت إلى أنه مع تقليص قدرات إيران على زعزعة الاستقرار، جعل الشرق الأوسط أفضل بكثير فيما يخص الأمن والأمان.
وفيما يتعلق بالملف اليمني ، قال المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، براين هوك إن ما حاولت الولايات المتحدة القيام به هو الوقوف إلى جانب المملكة العربية السعودية للتعامل مع محاولة إيران إنشاء “حزب الله” جديد على حدود المملكة الجنوبية.
وأضاف أن ما فعلته إيران بـ”حزب الله” في لبنان في الثمانينيات، حاولت القيام بها خلال السنوات الثلاث الماضية في اليمن وذلك باستعمال ميليشيات قبلية، مبينا أن الايرانييين دربوا وسلحوا الحوثيين ليحاربوا على مستوى غير معقول، فضلا عن إرسال الصواريخ.. والطائرات المسيرة.
وكشف هوك عن تقرير للأمم المتحدة سينشر قريبا، وسيخلص الأمين العام إلى أن الأسلحة التي اعترضت وهي في طريقها إلى اليمن إيرانية المنشأ، فضلا عن الصواريخ التي استخدمت لمهاجمة السعودية إيرانية المنشأ، مبينا أن كل هذه الاشياء انتهاكات لحظر الأسلحة.
وأكد هوك أن النظام الإيراني حين يرى نزاعا فيتسلل، ويدرب ويسلح الميليشيات وهذا على حساب المصالح الأمريكية في المنطقة ومصالح حلفائها.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، إن واشنطن قدمت الإغاثة مرارا لإيران لمساعدة الشعب الإيراني والنظام رفض ذلك مرارا.. مشددا على أنه ليس هناك دليل على أن رفع العقوبات عن النظام الإيراني سيؤدي إلى إغاثة الشعب الإيراني الذي بسبب سوء إدارة الحكومة يواجه تحديات كبيرة مع فيروس كورونا
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )
اخبار عربية