قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الأحد في خطاب بثه التلفزيون الرسمي إن إيران ستواصل إنتاج الصواريخ لأغراض دفاعية ولا تعتبر ذلك انتهاكا لأي اتفاقات دولية.
تأتي تصريحات روحاني بعد أيام من تصويت مجلس النواب الأمريكي لصالح فرض عقوبات جديدة على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني في إطار جهود لكبح جماح إيران دون اتخاذ خطوة من شأنها تقويض الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية.
والتقى روحاني أيضا مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران الذي أكد مجددا التزام إيران بالاتفاق الموقع عام 2015 والذي قلصت بموجبه برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها وهو ما قوبل بهجوم من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وقال روحاني في الخطاب الذي ألقاه في البرلمان ”لقد أنتجنا، وننتج، وسنواصل إنتاج الصواريخ. هذا لا ينتهك أي اتفاقات دولية.“
وفرضت الولايات المتحدة بالفعل عقوبات أحادية الجانب على إيران قائلة إن التجارب الصاروخية الإيرانية انتهاك لقرار صادر عن مجلس الأمن الدولي يدعو طهران للكف عن الأنشطة المتعلقة بالصواريخ القادرة على حمل أسلحة نووية.
وتنفي إيران السعي لامتلاك أسلحة نووية وتقول إنها لا تخطط لصنع صواريخ ذات قدرات نووية.
وانتقد روحاني أيضا الولايات المتحدة لرفض رئيسها دونالد ترمب هذا الشهر الإقرار بالتزام طهران بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 رغم إقرار المفتشين الدوليين بذلك.
وقال روحاني ”إنك تغض الطرف عن المفاوضات والاتفاقات السابقة التي وافق عليها مجلس الأمن الدولي وتتوقع من الآخرين التفاوض معك؟“
وأضاف ”بسبب السلوك الذي انتهجته، على أمريكا أن تنسى أي محادثات أو اتفاقات في المستقبل مع الدول الأخرى“ مشيرا إلى دول لم يذكرها بالاسم في شرق آسيا لكنها إشارة واضحة لكوريا الشمالية.
من جهتها، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان إن يوكيا أمانو المدير العام للوكالة التقى مع الرئيس حسن روحاني ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيراني علي أكبر صالحي ووزير الخارجية محمد جواد ظريف.
وقال البيان ”أكد المدير العام أمانو أن إيران تطبق الالتزامات الملقاة على عاتقها المتصلة بالاتفاق النووي وأن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق النووي) تمثل مكسبا واضحا من وجهة نظر مؤكدة“.
وأضاف البيان ”بالنسبة للمستقبل شدد على أهمية تطبيق إيران الكامل لالتزاماتها المتعلقة بالاتفاق النووي من أجل الحفاظ على استدامة خطة العمل الشاملة المشتركة“.
ويعني قرار ترمب عدم التصديق على التزام إيران بالاتفاق النووي المهم الذي وقعته مع ست قوى عالمية أن الكونجرس الآن لديه أقل من 60 يوما لاتخاذ قرار بشأن إعادة فرض العقوبات على طهران التي تم رفعها في إطار الاتفاق الذي تضطلع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمسؤولية متابعة تنفيذه.
وقال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إن طهران ستلتزم بالاتفاق طالما تلتزم بقية الأطراف الموقعة به لكنها ”ستمزق“ الاتفاق إذا انسحبت واشنطن مثلما يهدد ترمب.
وتضغط نيكي هايلي السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة على الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتطلب دخول القواعد العسكرية الإيرانية للتأكد من أنها لا تخفي أنشطة محظورة بموجب الاتفاق النووي.
وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية أن صالحي قال بعد لقاء أمانو، ردا على سؤال عما إذا كان الأخير قدم أي طلب بزيارات تفتيش جديدة، ”لم يقدم طلبا بهذا الشأن“.
وقال صالحي إن إيران يمكنها استئناف إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 20 بالمئة خلال أربعة أيام لكنها لا تريد أن ينهار الاتفاق النووي.
وقال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس يوم السبت إنه لا يمكنه تخيل موافقة الولايات المتحدة على امتلاك بيونجيانج للسلاح النووي مؤكدا خلال جولة آسيوية تستمر أسبوعا على أن واشنطن تعتبر الدبلوماسية أفضل المسارات.
المصدر: رويترز
اخبار عربية