قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، اليوم الثلاثاء، إن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي تطبق “هدنة الحرب الكورية” تشعر بالقلق من أن الصين وروسيا تساعدان كوريا الشمالية على توسيع قدراتها العسكرية من خلال تمكين بيونج يانج من التهرب من عقوبات الأمم المتحدة، فيما أدانت قيادة الأمم المتحدة البرنامجين النووي والصاروخي لكوريا الشمالية.
وكان أوستن يتحدث في اجتماع في كوريا الجنوبية مع وزراء دفاع وممثلي 17 دولة تشكل قيادة الأمم المتحدة “UNC” وهي الهيئة المشرفة على الهدنة.
وأضاف أوستن “ساورنا قلق عميق من أن جمهورية الصين الشعبية وروسيا تساعدان جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية على توسيع قدراتها من خلال تمكينها من التهرب من عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”، مستخدماً الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.
وتابع “نحن منزعجون أيضاً من تنامي التعاون العسكري مؤخراً بين روسيا وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية”.
واتهمت واشنطن، كوريا الشمالية بتزويد روسيا بمعدات عسكرية لاستخدامها في حربها مع أوكرانيا، كما اتهمت موسكو بتقديم الدعم العسكري الفني لبيونج يانج.
ونفت كوريا الشمالية وروسيا إبرام أي صفقات أسلحة، رغم تعهد زعيمي البلدين بتعزيز التعاون العسكري خلال اجتماعهما في سبتمبر الماضي في أقصى شرق روسيا.
وقالت الصين، الحليف الأقرب لكوريا الشمالية، إنها تمتثل للالتزامات الدولية.
وجاء في بيان مشترك بين قيادة الأمم المتحدة “يو إن سي” وكوريا الجنوبية أن القيادة “ستقف متحدة عند أي تجدد للأعمال العدائية أو الهجوم المسلح على شبه الجزيرة الكورية”، كما أدانت البرامج النووية والصاروخية الباليستية “غير القانونية” لكوريا الشمالية.
ومن جهته، قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي شين وون-سيك إنه تم تحذير بيونج يانج من محاولة القيام بأي أعمال عدائية، مشيراً إلى أنه على عكس عام 1950، عندما اندلعت الحرب الكورية، أصبحت كوريا الشمالية الآن دولة عضو في الأمم المتحدة.
وأوضح شين في الاجتماع “إذا غزت كوريا الشمالية الجنوب مرة أخرى، فستناقض نفسها، وستصبح دولة عضو في الأمم المتحدة تهاجم قيادة الأمم المتحدة”.
وأضاف “إذا حاولت الدول التي دعمت كوريا الشمالية خلال الحرب الكورية المساعدة مرة أخرى، فإن تلك الدول ستتلقى أيضاً عقاباً شديداً من المجتمع الدولي إلى جانب كوريا الشمالية”.
ودعمت الصين والاتحاد السوفيتي كوريا الشمالية في قتالها ضد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بقيادة الولايات المتحدة.
والصين وكوريا الشمالية طرفان في الهدنة مع قيادة الأمم المتحدة.
وأرسلت الدول الأعضاء الـ17 في قيادة الأمم المتحدة، والتي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وتركيا، قوات أو ساهمت في الدعم الطبي خلال الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953.
وتشكلت قيادة الأمم المتحدة في عام 1950، وتم تكليفها باستعادة السلام وإنفاذ الهدنة مع العمل كقناة اتصال مع كوريا الشمالية. ويقودها قائد الجيش الأمريكي المتمركز في كوريا الجنوبية.
المصدر: وكالات
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق