الثلاثاء، 28 أبريل 2020

التوترات تتصاعد بين أستراليا والصين بسبب الدعوة للتحقيق بشأن كورونا

طلبت أستراليا من السفير الصيني تفسير ”تهديدات الإجبار الاقتصادي“ بعدما سعت لفتح تحقيق دولي بشأن منشأ وتفشي فيروس كورونا المستجد.

وأثارت الدعوة التي أطلقتها أستراليا لإجراء تحقيق بشأن الجائحة التي ظهرت أول مرة في مدينة ووهان بوسط الصين في ديسمبر كانون الأول غضب الصين، أكبر شركائها التجاريين، وذلك عقب توتر دبلوماسي على مدى عامين.

وقال تشينغ جينج يي سفير بكين لدى أستراليا لصحيفة محلية يوم الاثنين إن المستهلكين الصينيين يمكن أن يقاطعوا لحوم الأبقار ومنتجات النبيذ والسياحة والجامعات الأسترالية ردا على ذلك.

وقال وزير التجارة سايمون برمنجهام إن أستراليا ”مورّد بالغ الأهمية“ للصين وإن الموارد ومنتجات الطاقة الأسترالية أسهمت كثيرا في نمو قطاعات الصناعة والإنشاءات في الصين.

وأضاف أن وزارة الشؤون الخارجية والتجارة استدعت تشينغ لتفسير تصريحاته.

وقال برمنجهام لهيئة الإذاعة الأسترالية إيه.بي.سي ”أستراليا لن تغير بعد الآن موقفها السياسي بشأن قضايا الصحة العامة المهمة بسبب الإجبار الاقتصادي أو تهديدات بالإجبار الاقتصادي تماما مثلما لا نغير موقفنا السياسي في أمور الأمن القومي“.

ونشرت السفارة الصينية ملخصا للحديث على موقعها الإلكتروني جاء فيه أن تشينغ ”رفض تماما المخاوف التي أبداها الجانب الأسترالي“.

وأضاف تشينغ وفقا للبيان ”لا يمكن إخفاء حقيقة أن الاقتراح مجرد مناورة سياسية“.

ونفى المتحدث باسم الخارجية الصينية جينغ شوانغ أن تصريحات السفير تصل إلى حد ”الإجبار الاقتصادي“.

وقال للصحفيين في بكين ”سفير الصين إلى أستراليا إنما يتحدث عن مخاوف الشعب الصيني الذي… يختلف مع أفعال معينة خاطئة أقدمت عليها أستراليا في الآونة الأخيرة“.

وقال برمنجهام لشبكة سكاي نيوز إن الحكومة الأسترالية ”عبرت عن استيائها“ في الاتصال الهاتفي.

والصين مسؤولة عن 26 بالمئة من إجمالي تجارة أستراليا وهو ما بلغت قيمته نحو 235 مليار دولار أسترالي (150 مليار دولار أمريكي) في السنة المالية 2018-2019، وهي أكبر سوق منفردة لصادرات أسترالية مثل الفحم وخام الحديد والنبيذ ولحوم الأبقار والسياحة والتعليم.

المصدر: رويترز



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق