توعدت إيران اليوم الجمعة بالرد بعد أن أسفرت ضربة جوية أمريكية في بغداد في وقت سابق اليوم عن مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني والعقل المدبر للنفوذ العسكري المتنامي لطهران في الشرق الأوسط.
وكان الجنرال سليماني يعتبر ثاني أقوى رجل في إيران بعد الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي.
ويمثل الهجوم الذي وقع خلال الليل بأوامر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصعيدا كبيرا في ”الحرب غير المباشرة“ الإقليمية بين إيران والولايات المتحدة وحلفائها، ولا سيما إسرائيل والسعودية.
وقُتل أيضا في الهجوم القيادي العراقي الكبير أبو مهدي المهندس، وهو مستشار لسليماني.
وقال خامنئي إن انتقاما عنيفا بانتظار ”المجرمين“ الذين قتلوا سليماني وإن مقتله، رغم مرارته، سيضاعف الحافز لمقاومة الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال خامنئي في بيان بثه التلفزيون الرسمي ”على كل الأعداء أن يعلموا أن جهاد المقاومة سيتواصل بدافع مضاعف وأن نصرا حاسما ينتظر المقاتلين في الحرب المقدسة“. ودعا خامنئي للحداد ثلاثة أيام.
وقاد سليماني فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري، ولعب دورا رئيسيا في القتال بسوريا والعراق.
وعلى مدى عقدين، كان سليماني في واجهة إبراز نفوذ إيران العسكري في الشرق الأوسط، وأصبح من المشاهير في الداخل والخارج.
واتشح مذيعو التلفزيون الرسمي بالسواد وبث التلفزيون لقطات لسليماني وهو ينظر من خلال منظار مكبر في الصحراء ويصافح جنديا. كما بث لقطات للمهندس وهو يتحدث مع أتباعه.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن اغتيال سليماني سيجعل إيران أكثر حزما في مقاومتها للولايات المتحدة، بينما قال الحرس الثوري إن القوات المناوئة للولايات المتحدة ستثأر لمقتل سليماني في شتى أنحاء العالم الإسلامي.
وخرج مئات الإيرانيين في مسيرة صوب المجمع الذي يقيم به خامنئي في وسط طهران لتقديم التعازي.
المصدر: رويترز
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق