أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن بلاده لا تزال تدعم التسوية السياسية في سوريا من خلال الحوار الشامل بين مكونات الشعب السوري.
وفي مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، نشرتها اليوم الخميس، قال لافروف إن “إطلاق عمل اللجنة الدستورية سيقدم دَفعة لكل العملية السياسية في سوريا، والمهم أن السوريين بأنفسهم من دون تدخل أو ضغوط خارجية عليهم أن يحددوا مستقبل بلدهم”.
ولفت إلى أن التقدم على المسار السياسي في سوريا “سيطرح ملفاً تم طرحه منذ وقت طويل حول ضرورة عودة سوريا إلى العائلة العربية، والمقصود جامعة الدول العربية”.
وعما إذا كان التدخل الروسي في سوريا استهدف “إنقاذ النظام”، أجاب لافروف :”فيما يتعلق بفكرة إنقاذ النظام عليّ أن أوضح التالي: سياساتنا الخارجية لم تقم في أي يوم على شخصنة الأحداث، نحن لا نتمسك بأشخاص محددين، ولا نقف مع أحد ما ضد شخص آخر … لقد لبّينا طلب السلطات السورية وقدمنا لها المساعدة في الحرب على الإرهاب … بكلمات أخرى، فإن الأمر يتعلق بتدمير المتطرفين”.
وسئل لافروف عن الوجود الإيراني في سوريا، فقال: إن “الأساس الوحيد الشرعي للاعبين الخارجيين على الأرض السورية، يمكن أن يقوم على دعوة السلطات الشرعية، أو استناداً إلى قرار بهذا الشأن من جانب مجلس الأمن … وإيران موجودة في سوريا بطلب من دمشق، خلافا للولايات المتحدة”.
وقال لافروف، ردا على سؤال يتعلق بالغارات الإسرائيلية على مواقع إيرانية في سوريا:”لم نخف أبدا موقفا سلبيا تجاه مثل هذه الأعمال، التي تزيد من زعزعة استقرار الوضع، ويمكن أن تؤدي إلى تصعيد وحتى إلى إخراج الوضع عن السيطرة. يجب ألا تصبح سوريا منصة لتنفيذ خطط ما. يجب أن تكون المهمة الرئيسية لجميع القوى المسئولة هي المساعدة في إعادة السلام إلى الأراضي السورية”.
المصدر : وكالات
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق