قالت شرطة هونج كونج إن محتجين مناهضين للحكومة أضرموا النار في متاجر ورشقوا أفرادها بالقنابل الحارقة اليوم الأحد بعد أن أطلقت شرطة مكافحة الشغب وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق الآلاف في منطقة تسيم شا تسوي السياحية.
وتجمع المحتجون، وكثير منهم اتشحوا بالسواد وارتدوا أقنعة محظورة، لإدانة ما وصفوه بوحشية الشرطة خلال أكثر من أربعة أشهر من الاضطرابات في المدينة التي تحكمها الصين.
وبحلول المغيب، تأزم الموقف إذ احتشد محتجون وسياح مرتبكون ومارة على أرصفة طريق ناثان الرئيسي للتسوق بعد أن كانت الشرطة قد أخلته من قبل وفرضت أطواقا أمنية حوله.
ووقفت شرطة مكافحة الشغب في منطقة قريبة وهي مستعدة بالدروع والعصي بينما وجه محتجون شتائم وألفاظ نابية للشرطة في إشارة لاستخدامها للقوة المفرطة كما هتفوا ”حاربوا من أجل هونج كونج“.
وأفسحت الشرطة فيما بعد المجال وتركت المحتجين والمارة والسائحين يدخلون الشارع ثم بدأت في استخدام مدفع للمياه.
وقالت الشرطة في وقت لاحق إن المحتجين رشقوا مركزا للشرطة في شام شوي بو، شمال غربي تسيم شا تسوي، بقنابل حارقة وأضرموا النيران في متاجر قريبة.
وأضافت الشرطة في بيان ”البعض هاجموا ضباط الشرطة بأدوات صلبة وبالمظلات… قذف البعض قنابل دخان على مخارج محطات المترو“.
وكانت أعداد المحتجين تتزايد كل دقيقة وهم يتدفقون على طريق ناثان في وقت سابق من النهار لكن كثيرين فروا بعد أن بدأت الشرطة في إطلاق الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل.
واعتقلت الشرطة بعض المحتجين لدى احتشادهم للمشاركة في الاحتجاج الذي لم يحصل على ترخيص.
وردد بعض المحتجين هتافا يدعو إلى حماية ”المسلمين والمواطنين والصحفيين“.
وأطلق مدفع مياه للشرطة مياها زرقاء على مجموعة من الناس خارج مسجد خلال احتجاجات في تسيم شا تسوي يوم الأحد الماضي مما أثار انتقادات من بعض أفراد الجالية المسلمة.
وتنفي الشرطة اتهامات بتعاملها بوحشية وتقول إنها التزمت ضبط النفس في مواقف تنطوي على تهديد للحياة. ولم تقع اشتباكات بين الشرطة والمحتجين منذ أسبوع.
ويعبر المحتجون عن غضبهم لما يصفونه بتدخل الصين في هونج كونج التي تدار على أساس صيغة ”بلد واحد ونظامان“ التي تكفل لها حريات غير موجودة في البر الرئيسي الصيني.
وتنفي بكين التدخل وتتهم حكومات أجنبية من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا بالتحريض على الاضطرابات.
المصدر: رويترز
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق