أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي ان بلادها ستوقع اليوم مع ثمانية بلدان أخرى آلية جديدة لتعزيز التعاون الأوروبي في مجال الدفاع باسم “المبادرة الأوروبية للتدخل”.
و قالت الوزيرة – في تصريح صحفي لها – ” إنه سيوقع اليوم فى لكسمبورج خطاب نوايا من كل من ألمانيا و بلجيكا و الدنمارك وهولندا و استونيا و فرنسا و البرتغال و اسبانيا و المملكة المتحدة”، مضيفة أن إيطاليا لم تتخذ قرارا نهائيا بعد في هذا الشأن.
و أشارت فلورنس بارلي إلى أن تعزيز التعاون الدفاعي يتطلب تبني ثقافة استراتيجية مشتركة و إلى أن بلادها ترغب إذا كانت هناك حاجة طارئة للتدخل العسكري على غرار عمليةً”سيرفال” في مالي في 2013 أن يتم ذلك بشكل جماعي ، محذرة في الوقت ذاته من طول الوقت الذي يستغرقه اتخاذ قرارات في إطار الاتحاد الأوروبي بالنظر للحالة الطارئة التي يمكن أن تنجم في بلد قد يعتبر الأوروبيون إن به رهانا قويا لا منهم.
وأوضحت الوزيرة أن المبادرة الأوروبية للتدخل تتيح أيضا إشراك بلدان خارج الاتحاد الاوروبي، مشيرة إلى رغبة المملكة المتحدة، بالرغم من البركسيت في الإبقاء على العلاقات مع أوروبا و عدم الاكتفاء بالروابط الثنائية مع بلدانها.
وأكدت أن ألمانيا، التي أبدت تحفظها في البداية حيال هذا المشروع، قررت أخيراً الانضمام له بعد أن اتفقت مع باريس ان المبادرة الأوروبية للتدخل ستبقي على روابط قوية مع “التعاون الهيكلي الدائم” الذي أطلق في ديسمبر في اطار الاتحاد الاوروبي و الذي يرمي الى تنمية القدرات الدفاعية و الاستثمار في مشروعات مشتركة.
و كانت مصادر فرنسية مطلعة قد أكدت أن المبادرة الأوروبية تهدف إلى إقامة تعاون بين قيادات الأركان لبعض الدول الأوروبية للتحرك السريع و الجماعي خارج حلف الناتو و الاتحاد الأوروبي بغية إتمام أعمال تخطيط مشتركة حول سيناريوهات لأزمات محتملة يمكن أن تهدد الأمن الأوروبي و التحرك للتعامل مع الكوارث الطبيعية و التدخل في أزمة و إجلاء الرعايا.
المصدر: أ ش أ
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق