يسعى الاتحاد الأوروبي لتوجيه موقف موحّد في محاولة للضغط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعدم اتخاذ موقف قد ينهي الاتفاق النووي الذي وقعته مجموعة 5+1 مع إيران في عام 2015.
ومن المتوقع أن يجتمع وزراء خارجية بريطانيا وألمانيا وفرنسا بالإضافة إلى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الخميس، بحضور منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد فيديريكا موغيريني في سعي لإعلان التمسك بالاتفاق النووي على الرغم من موقف ترامب.
ويأتي هذا الاجتماع مع قرب انقضاء مهلة ترامب لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيعيد فرض العقوبات النفطية التي رفعت بموجب الاتفاق.
ويخشى الاتحاد الأوروبي من انهيار هذا الاتفاق، ويرفض إعادة التفاوض على شروطه.
ويأتي اجتماع اليوم عقب صدور مواقف أوروبية في الأشهر الأخيرة عبر عنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعتبر أن الاتفاق النووي لم يعد كافيا وأنه بات ضروريا التعامل مع برنامج إيران الصاروخي ووضع حد لتدخلات طهران الإقليمية.
ومن المفترض أن على ترامب أن يقرر بحلول منتصف يناير الجاري إن كان سيواصل تعليق العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية مثلما نص على ذلك الاتفاق، فيما قالت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، إنه من المتوقع أن تتخذ إدارة ترامب قرارها الجمعة.
وياتي الاجتماع الأوروبي الإيراني وسط أجواء الأزمة الإيرانية الداخلية، وقد يشكل ورقة ضغط إضافية على طهران من أجل التزامها بمواصلة التعاون مع المفتشين الدوليين، كما أنه يفتح أبواب نقاش الملفات التي تقلق الولايات المتحدة وأوروبا ودول المنطقة حول الأنشطة الإيرانية العدائية.
وكان متحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قد حذر من أن معاودة الولايات المتحدة فرض عقوبات على إيران ستكون انتهاكا للاتفاق النووي، مضيفا أن بلاده تملك القدرة على أن تزيد بشكل كبير وتيرة تخصيب اليورانيوم.
واعتبر مراقبون أن قرار ترامب في أكتوبر الماضي بعدم التصديق على التزام إيران بالاتفاق، يتعارض مع مواقف قوى عالمية مثل الصين وروسيا وأوروبا فضلا عن أعضاء في الكونجرس الأمريكي.
وكان ضباط متقاعدون في الجيش وأعضاء في الكونجرس وسفراء سابقون بين 52 خبيرا أمريكيا في الأمن القومي وقعوا رسالة نشرت الإثنين تحث ترامب على عدم تعريض الاتفاق مع إيران للخطر.
وكالات
وكالات
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق