(أ ف ب)
أكدت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لاطياف واسعة من المعارضة السورية اليوم الخميس في جينيف انها لا يمكن ان تقبل بأي دور للرئيس بشار الاسد في اي مرحلة مقبلة، بعد تصريحات امريكية مفادها ان اسقاط الاسد ليس اولوية.
وقال منذر ماخوس احد المتحدثين باسم الهيئة للصحفيين في جينيف “لا يمكن أن تقبل المعارضة بأي دور لبشار الاسد في اي مرحلة من المراحل المقبلة وليس هناك اي تغيير في موقفنا”.
ويأتي موقف المعارضة بعد تصريحات امريكية اليوم الخميس تعد اول المؤشرات حتى الان الى سياسة الادارة الاميركية الجديدة ازاء سوريا.
وقالت السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة نيكي هيلي للصحافيين “أولويتنا لم تعد التركيز على اخراج الاسد” من السلطة، وذلك بعد ساعات من تأكيد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في أنقرة أن “وضع الرئيس الأسد على المدى البعيد سيقرره الشعب السوري”.
وفي ظل إدارة الرئيس السابق باراك اوباما، شكل خروج الاسد من السلطة هدفا رئيسيا لسياسة واشنطن، إلا أن الرئيس الجديد دونالد ترامب أكد بشكل أكبر ضرورة التركيز على هزيمة تنظيم ” داعش الإرهابى” في العراق وسوريا.
ورغم ذلك، تراهن المعارضة السورية على دور امريكي فاعل ازاء الملف السوري من شأنه ان يساهم في انضاج تسوية سياسية للنزاع الذي دخل عامه السابع، متسبباً بمقتل اكثر من 320 الف شخص.
وقالت عضو الهيئة العليا للمفاوضات فرح الاتاسي للصحفيين في جنيف ان المعارضة تتلقى رسائل “متضاربة” من الجانب الامريكي، مؤكدة في الوقت ذاته “اننا نتطلع الى بداية جديدة مع هذه الادارة وتصحيح الاخطاء الكارثية الي ارتكبتها ادارة اوباما”.
واوضحت ان المطلوب من الجانب الامريكي “التعامل بسياسة اكثر حزما في الملف السوري لتحجيم النفوذ الايراني اولاً والتعامل مع الروس الذين قاموا بسطو مسلح على الملف السوري ثانياً”.
وتعد موسكو وطهران ابرز حلفاء دمشق، وساهم تدخلهما في قلب موازين القوى لصالح القوات الحكومية على جبهات عدة.
وكانت واشنطن تعتبر من ابرز داعمي المعارضة السورية والراعية الرئيسية الى جانب موسكو لمفاوضات جنيف.
ويشارك ممثلون للحكومة السورية والمعارضة منذ اسبوع في جولة خامسة من المفاوضات برعاية الامم المتحدة في جنيف، من المقرر ان تنتهي مبدئياً الجمعة.
ويقول محللون انه لا يمكن توقع الكثير من مفاوضات جنيف قبل ان ترسم الولايات المتحدة ملامح سياستها ازاء الملف السوري من ضمن الاستراتيجية التي تعمل على اعدادها لمواجهة تنظيم ” داعش ” الارهابى.
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق