قال مسؤولون إن مقاتلين من حركة طالبان هاجموا نقطة تفتيش في إقليم هلمند بجنوب أفغانستان بأسلحة كاتمة للصوت وقنابل يدوية في وقت مبكر من صباح الثلاثاء فقتلوا 12 شرطيا واستولوا على أسلحة وذخيرة.
وقال مسؤول محلي إن الهجوم قد يكون من داخل صفوف الشرطة نفسها إذ أن أحد الحراس ما زال مفقودا.
وأضاف “التحقيق جار لمعرفة ما إذا كان شخص من الداخل قد انشق وانضم إلى طالبان ومهد الطريق لهذه الجريمة.”
ويلقي الهجوم الذي وقع في لشكركاه عاصمة إقليم هلمند الضوء على التهديد الذي تواجهه قوات الأمن في الإقليم حيث تواجه القوات صعوبة في مواجهة مقاتلي طالبان الذين يسيطرون الآن على عدة مناطق.
وأفراد الشرطة الذين قتلوا في الهجوم كانوا قد نقلوا من منطقة خانشين الجنوبية التي تركتها قوات الأمن العام الماضي.
وقال حاجي جولاي نائب قائد شرطة إقليم هلمند للصحفيين “هاجمت طالبان حارسا بأسلحة كاتمة للصوت ثم دخلت نقطة التفتيش.”
وأضاف أن المقاتلين “هاجموا رجال شرطة آخرين بقنابل يدوية وقتلوهم جميعا واستولوا بعد ذلك على أسلحتهم وذخيرتهم ولاذوا بالفرار.”
وفي واقعة منفصلة قال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان إن 12 شرطيا آخرين قتلوا في منطقة مرجة في إقليم هلمند بعد معركة بالبنادق استمرت ساعة.
ويسيطر مقاتلو طالبان الآن على أغلب مناطق إقليم هلمند بما فيها مناطق في العاصمة لشكركاه. وتكبدت القوات البريطانية والأمريكية أكبر خسائرها في الحرب في الإقليم خلال سنوات من القتال منذ الإطاحة بحكم طالبان عام 2001.
وتسيطر قوات الأمن الأفغانية حاليا على أقل من 60 بالمئة من أراضي البلاد وفقا لتقديرات أمريكية في حين تسيطر طالبان على نحو عشرة بالمئة وبقية المناطق متنازع عليها بين الحكومة ومقاتلين مسلحين.
المصدر: رويترز
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق