خرجت حشود كبيرة من أنصار المعارضة في فنزويلا إلى شوارع كراكاس اليوم الخميس يرتدون قمصانا بيضاء ويرددون “تسقط الحكومة” للضغط من أجل تنظيم استفتاء على بقاء الرئيس الاشتراكي الذي لا يحظى بشعبية نيكولاس مادورو.
ومع قدوم المحتجين من مختلف أنحاء البلاد يهدف تحالف أحزاب المعارضة إلى حشد مليون شخص على الأقل في العاصمة لإظهار الغضب من مادورو والأزمة الاقتصادية العميقة.
واشتد ضعف الاشتراكيين الذي يحكمون البلاد منذ وصول هوجو تشافيز للسلطة في 1999 نظرا لما أحدثه تراجع أسعار النفط وتدهور الاقتصاد الذي تديره الدولة من اضطرابات في البلد العضو في منظمة أوبك.
وزاد من سخط الناس التضخم والركود الذي دخل عامه الثالث ونقص المواد الأساسية وانتشار طوابير طويلة أمام المتاجر في البلد الذي يسكنه 30 مليون نسمة. وتجسدت خيبة الأمل في فوز كبير للمعارضة في انتخابات تشريعية في ديسمبر كانون الأول.
يقول الرئيس مادورو (53 عاما) إن ما أطلقت عليه المعارضة “السيطرة على كراكاس” اليوم الخميس جبهة للعنف تشبه محاولة الانقلاب قصيرة الأجل ضد سلفه ومعلمه تشافيز في 2002 الذي توفي بالسرطان قبل ثلاثة أعوام.
وفشل مادورو في تكرار شخصية تشافيز المؤثرة وشعبيته وتراجعت نسبة التأييد له إلى أكثر قليلا من 20 في المئة.
وقال مادورو للصحفيين أمس الأربعاء “إنني مستعد لكل شيء… لن نسمح بوقوع انقلاب.” وقال إن السلطات ألقت القبض على عدة أشخاص كانوا يخططون لوضع متفجرات وقتل معارضين لإلصاقها بالحكومة ونشر الفوضى.
ولم يقدم الرئيس الفنزويلي تفاصيل لكن جماعات حقوقية وأحزاب المعارضة تقول إن السلطات ألقت القبض على بعض النشطاء المشهورين قبل الاحتجاج.
ومع عرقلة المحكمة العليا لكل إجراء كبير يقره البرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة ترغب المعارضة في تنظيم استفتاء على مادورو طبقا للدستور.
لكن هيئة الانتخابات سحبت يديها من العملية مما يجعل التصويت غير مرجح العام الجاري. وإن تم الاستفتاء العام المقبل وخسره مادورو يتولى السلطة نائب الرئيس مما يبقي على الحزب الاشتراكي الحاكم في السلطة بدلا من تنظيم انتخابات رئاسية جديدة.
المصدر: رويترز
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق