قال الجيش التركي إن مسلحين أكرادا قتلوا اثنين من جنوده في تفجير قنبلة مزروعة على الطريق اليوم الأحد ردا على ما يبدو على الحملة التي بدأتها أنقرة على حزب العمال الكردستاني بالتزامن مع ضربات تستهدف متشددي تنظيم داعش في سوريا.
وغيرت تركيا من موقفها بشكل مفاجئ هذا الأسبوع بعد أن احتفظت لوقت طويل بموقف متردد حيال التحالف الأمريكي ضد تنظيم المتشدد وأقدمت على فتح قواعدها العسكرية الجوية للتحالف وشنت غارات بدورها على التنظيم وحزب العمال الكردستاني.
وأثارت الضربات ضد حزب العمال مخاوف حيال مستقبل عملية السلام الهشة مع الأكراد التي انطلقت في أواخر 2012 بعد 28 عاما من إراقة الدماء لكنها توقفت مؤخرا.
وقال بيان للجيش التركي اليوم الأحد إن أربعة جنود أصيبوا حينما انفجرت سيارة ملغومة وعبوات ناسفة أثناء مرور سيارة عسكرية على طريق سريع في منطقة قرب مدينة ديار بكر ذات الغالبية الكردية بجنوب شرق البلاد خلال الليل.
وأضاف البيان أن المقاتلين المتشددين الأكراد فتحوا بعد ذلك النار على السيارة العسكرية بالرشاشات.
وذكرت وكالة أنباء دوجان أن ستة أشخاص على الأقل اعتقلوا للاشتباه بعلاقتهم بالحادث.
واستهدف حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة وواشنطن تنظيما إرهابيا ضباطا من الشرطة في جنوب شرق البلاد وفي مناطق أخرى متهما الحكومة ذات الجذور الإسلامية بمساعدة داعش سرا للإضرار بأكراد سوريا.
ويشن حزب العمال الكردستاني حربا على أنقرة منذ عام 1984 سعيا للحصول على استقلال ذاتي للأكراد. ويتهم ساسة معارضون ومنتقدون الرئيس رجب طيب إردوغان بشن حملة ضد داعش للتغطية على قمع الأكراد.
وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن العمليات مستمرة ما دامت تركيا مهددة. وبحث الأمن مع بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة في اتصال هاتفي خلال الليل.
وقال حلف شمال الأطلسي إن سفراء الدول الأعضاء فيه سيجتمعون يوم الثلاثاء لبحث الموقف الأمني بناء على طلب تركيا.
المصدر: رويترز
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق