قال قياديان متشددان اليوم الخميس إن حركة طالبان الأفغانية اختارت نائب الزعيم الأعلى الراحل الملا عمر ليحل محله في حين أعلنت باكستان أن محادثات السلام بين الحركة والحكومة الأفغانية تأجلت.
وقالت باكستان إن التقارير عن وفاة الملا عمر هي سبب تأجيل المحادثات وسط مخاوف من أن تفجر وفاته اقتتالا على الخلافة وتعمق الخلافات داخل الحركة المتشددة.
ووفقا للمصدرين اللذين حضرا اجتماع مجلس الشورى الذي ضم كبار مندوبي طالبان – الذين يقيم كثير منهم في مدينة كويتا الباكستانية – فقد تم تعيين الملا أختر محمد منصور زعيما للحركة.
وقال أحد القياديين اللذين حضرا الاجتماع الذي عقد مساء الأربعاء “انتخب مجلس الشورى الذي عقد خارج كويتا بالإجماع الملا منصور أميرا جديدا لطالبان… سيصدر مجلس الشورى قريبا بيانا بهذا الشأن.”
وأضاف القياديان أن سراج حقاني زعيم فصيل حقاني القوي المتشدد سيكون نائبا لمنصور.
وسيكون منصور ثاني زعيم لطالبان بعد الملا عمر الذي أسس الحركة المتشددة في التسعينيات وكان شخصية غامضة يفضل العزلة ونادرا ما شوهد في العلن.
وسيطرت طالبان بعدها على معظم أفغانستان وفرضت تفسيرها المتشدد للاسلام قبل الإطاحة بها من السلطة في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2001.
وقالت بيتي دام التي تكتب سيرة ذاتية عن زعيم طالبان “كان هناك دائما الملا عمر لذا فإن هذا وضع جديد تماما.”
وأكد المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد يوم الخميس أن الملا عمر توفي رغم أن تصريحاته تشير إلى أنه توفي في الآونة الأخيرة وليس قبل عامين ونصف كما قالت الحكومة الأفغانية يوم الأربعاء.
وقال مجاهد “منذ فترة و(عمر) يعاني من مرض ما وخلال الأسبوعين الأخيرين زادت الأمور سوءا وبسبب هذا المرض وافته المنية”. ودعا قادة طالبان للصلاة عليه.
ولم يتطرق بيان مجاهد لمسألة الخلافة.
وكانت أفغانستان قد قالت إن عمر توفي في أبريل عام 2013 في مستشفى باكستاني لكن مسؤولين باكستانيين لم يستطيعوا تأكيد ذلك.
وقال المتحدث باسم الخارجية الباكستانية قاضي خليل الله “نحن على علم بالتقارير ونحاول التحقق من التفاصيل.”
وقالت طالبان في بيانها إن عمر لم يغادر أفغانستان خلال الأعوام الأربعة عشر الأخيرة.
ولم يُشاهد عمر في العلن منذ عام 2001 وتناثرت الشائعات عن وفاته في السنوات القليلة الماضية. وتقول مصادر مطلعة إن منصور كان يدير مجلس شورى كويتا منذ فترة طويلة الأمر الذي دفع الكثير من القياديين المستاءين للمطالبة بظهور الملا عمر.
وخيمت ظلال من الشك على محادثات السلام بسبب الإعلان عن وفاة الملا عمر. وتهدف المحادثات التي ترعاها باكستان إلى إنهاء حرب مستمرة منذ أكثر من 13 عاما بين طالبان والحكومة المدعومة من الغرب في كابول.
وقال مجاهد في وقت سابق يوم الخميس إن فريق المفاوضين الموجود في الدوحة “لا علم له بهذه العملية” في باكستان.
وفي وقت لاحق من الخميس قالت وزارة الخارجية الباكستانية إنه سيجري تأجيل جولة ثانية من المحادثات كانت مقررة يوم الجمعة بطلب من قيادة طالبان. وأجرى الجانبان محادثات افتتاحية في باكستان في وقت سابق هذا الشهر.
المصدر: رويترز
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق