قال المبعوث الأممي لليمن، جمال بنعمر، إنه أبلغ مجلس الأمن الدولي إحباطه من عدم تجاوب الحوثيين مع قراراته بانسحابهم من المؤسسات الحكومية اليمنية، وعدم رفعهم الإقامة الجبرية عن رئيس الحكومة خالد بحاح، وعدد من وزرائه.
وفي مؤتمر صحفي عقده الأربعاء، في مدينة عدن، جنوبي اليمن، أضاف بنعمر: “أعربت في إحاطتي لمجلس الأمن الدولي، مساء أمس (الثلاثاء)، عن خيبة الأمل، لعدم تنفيذ الحوثيين قرارات المجلس المتعلقة بضرورة انسحابهم من مؤسسات الدولة، ورفع الإقامة الجبرية عن رئيس الحكومة وعدد من الوزراء، ومسؤولين آخرين”.
وتابع: “واهم من يعتقد أنه سيفرض توجهه على الآخرين، أو سيحكم اليمن بالقوة”، في إشارة إلى جماعة “أنصار الله” المعروفة بـ”الحوثي”.
وأشار بنعمر إلى أن معظم المكونات السياسية في اليمن تطالب بحل للأزمة الراهنة، وفقاً للمبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية.
ولفت إلى أن مجيئه اليوم، لعدن، يأتي من أجل “إطلاع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، عن إحاطته التي قدمها مساء أمس، لمجلس الأمن الدولي، ومناقشة سبل حلول الأزمة في البلاد”.
وكان المبعوث الأممي لليمن، وصل في وقت سابق الأربعاء، إلى عدن، للقاء الرئيس هادي، وعدد من الشخصيات الحزبية، بحسب مراسل الأناضول.
وصوّت أعضاء مجلس الأمن الدولي بالإجماع، الشهر الماضي، على قرار حول الأزمة اليمنية، يتضمن 5 مطالب موجهة لجماعة الحوثي، حيث دعا المجلس الجماعة إلى سحب قواتها من المؤسسات الحكومية، وجميع المناطق الخاضعة لسيطرتها، بما في ذلك في العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى إطلاق سراح جميع الأفراد تحت الإقامة الجبرية أو من اعتقلوا، فضلاً عن وقف جميع الأعمال العدائية المسلحة ضد الحكومة والشعب اليمني، وتسليم الأسلحة التي استولوا عليها من المؤسسات العسكرية والأمنية.
وفي 21 فبراير الماضي، وصل الرئيس اليمني إلى عدن، بعد تمكنه من مغادرة منزله في العاصمة صنعاء وكسر حالة الحصار التي فرضت عليه من قبل الحوثيين منذ استقالته يوم 22 يناير الماضي.
وبعد ساعات من وصوله، أعلن هادي تمسكه بشرعيته رئيساً للبلاد، وقال إن “كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر (تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء) باطلة ولا شرعية لها”.
ومنذ وصوله إلى عدن، استقبل هادي محافظين جنوبيين وشماليين وشخصيات سياسية محلية، إلى جانب أمين عام مجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني.
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق