الأحد، 1 مارس 2015

أنصار المعارضة في روسيا يتظاهرون تنديدا بقتل نيمتسوف

ينظم أنصار المعارضة في روسيا مسيرة في العاصمة موسكو- يوم الأحد- تنديدا بمقتل المعارض بوريس نيمتسوف في جريمة أثارت مخاوف متزايدة بين معارضي الرئيس فلاديمير بوتين بشأن مستقبل البلاد.


ووضع الآلاف الزهور وأضاءوا الشموع- يوم السبت- على جسر قرب الكرملين في المكان الذي قتل فيه نيمتسوف السياسي المعارض والنائب السابق لرئيس الوزراء بالرصاص في وقت متأخر من يوم الجمعة.


ويقول محققون يقدمون نتائج تحقيقهم لبوتين إنهم يتتبعون عدة خيوط لمعرفة مرتكبي الجريمة ومنها احتمال أن يكون اسلاميون متشددون قد قتلوا نيمتسوف وهو يهودي أو أن تكون المعارضة قتلته لتشويه صورة بوتين.


ويقول معارضو بوتين إن مثل هذه الاحتمالات تشير إلى عبثية الزعماء الروس فيما يؤججون مشاعر الوطنية والكراهية ومعاداة الغرب لحشد الدعم لسياسيات الرئيس تجاه أوكرانيا لصرف النظر عن انتقادات بسبب الأزمة الاقتصادية في البلاد.


وقال سيرجي ميتروخين وهو زعيم معارض في إشارة لقتل نيمتسوف “إنها ضربة لروسيا… إذا كانت الآراء السياسية تعاقب بهذا الشكل فإن هذا البلد ببساطة لا مستقبل له.”


وألقى عدد من وسائل الإعلام بمسؤولية الجريمة على الروس القوميين الذين وجهت إليهم أصابع الاتهام في عدد من عمليات الاغتيال بينها قتل المحامي الناشط في مجال حقوق الإنسان ستانيسلاف ماركيلوف عام 2009.


وقال ديمتري ديومشكين القيادي في منظمة “الروس” القومية “أنفي بشكل قاطع أي دور للقوميين في هذه الأحداث.”


ووصف بوتين اغتيال نيمتسوف بأنه “استفزاز” وتعهد لوالدته بإن السلطات ستعثر على القتلة وتعاقبهم.


وكان نيمتسوف (55 عاما) أحد أبرز شخصيات المعارضة التي تسعى لاحياء دورها بعد ثلاثة أعوام من فشل احتجاجات حاشدة على بوتين في منعه من العودة إلى الرئاسة بعدما قضى في منصب رئيس الوزراء أربع سنوات.


وتحظى المعارضة بالقليل من الدعم خارج حدود المدن الروسية الكبرى مما يجعل من بوتين الزعيم المسيطر على الرأي العام منذ عام 2000 عندما اختار الرئيس الروسي المعتل الصحة آنذاك بوريس يلتسين بوتين المسؤول السابق في جهاز المخابرات الروسية خليفة له بعد أن كان مقدرا لنيمتسوف أن يلعب هذا الدور.


ولهذا لا ينتاب الكثير من خصوم بوتين أي شك في أنه سيفوز في الانتخابات المقبلة عام 2018 ليحكم البلاد ست سنوات أخرى على الرغم من الأزمة المالية التي فاقمتها العقوبات الاقتصادية الغربية جراء دور موسكو في الأزمة الأوكرانية فضلا عن تراجع سعر النفط.


وهرب الكثير من قادة المعارضة من روسيا أو يمضون عقوبات في السجن في اتهامات يقولون إنها ملفقة.


وكان نيمتسوف يأمل في أن يحيي دور المعارضة بمسيرة في منطقة مارينو على مشارف موسكو- يوم الأحد- احتجاجا على سياسات بوتين الاقتصادية وما تصفه المعارضة بأنه ضلوع روسيا في الحرب الانفصالية بشرق أوكرانيا، وينفي الكرملين أي دور له في الصراع.


وقالت المعارضة إن سلطات موسكو وافقت على المسيرة من الساعة الثالثة عصرا (1200 بتوقيت جرينتش) وسمحت لما يصل إلى 50 ألف شخص بالمشاركة لكن المنظمين يقولون إن المزيد من الناس سيشاركون.


وكان الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو قال إن نيمتسوف أخبره قبل أسبوعين بأنه يعتزم نشر أدلة على ضلوع روسيا في الصراع الانفصالي بأوكرانيا.


وأضاف في تصريحات نقلها التلفزيون في أوكرانيا “أحدهم كان خائفا بشدة من هذا… وقتله.”



المصدر: رويترز






اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق