أقر الأخضر الإبراهيمي، بأن المفاوضات الجارية بين وفدي النظام السوري والمعارضة في جنيف لم تحرز أي تقدم، وأنها “صعبة”. واتهمت باريس النظام السوري بـ “تجويع” سكان مدينة حمص كما نددت بما اعتبرته “مناورات تسويفية” لدمشق.
أعلن الموفد الدولي الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، في مؤتمر صحفي، أمس الثلاثاء، أن المفاوضات بين النظام السوري والمعارضة لم تحقق أي تقدم بعد، مؤكدا على صعوبتها، كما أشار إلى أن وفدي النظام والمعارضة باقيان رغم الصعوبات بحسب ما جاء بالوكالة الفرنسية.
وقال الإبراهيمي “أكرر أن هذه مفاوضات صعبة. لم تكن سهلة اليوم ولم تكن سهلة خلال الأيام الماضية ولن تكون سهلة في الأيام المقبلة”.
وقال إن المعارضين “قدموا اليوم تصورهم لكيفية تطبيق بيان يونيو الصادر في 30 يونيو” والمعروف بجنيف-1.
وأضاف أن “الحكومة لم تقدم تصورها بعد لذلك”. وفي المقابل، طالب وفد النظام خلال الجلسة بإصدار بيان يدين قرار الولايات المتحدة تزويد المعارضة السورية بأسلحة.
ووُصف نص البيان المقترح الذي وزع على الصحافيين القرار بأنه “استفزازي” ومن شانه “تقويض مؤتمر جنيف-2″.
وقد جاء هذا البيان تعليقا على تقرير لوكالة أنباء “رويترز” تحدث عن قرار “سري” للكونغرس الأمريكي قضى بالموافقة على تمويل عمليات تسليم أسلحة إلى الكتائب السورية “المعتدلة” التي تقاتل ضد النظام.
لكن الإبراهيمي أكد أن “روسيا وأمريكا تشتغلان معنا في إطار اللقاءات الثلاثية بين روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة”، وهما “جادتان وتريدان لهذا المسعى أن ينجح”.
واتهمت الخارجية الفرنسية الثلاثاء النظام السوري ب”تجويع” سكان مدينة حمص (وسط) التي تحاصرها قواته، ونددت بما اعتبرته “المناورات التسويفية” التي تتبعها دمشق في مفاوضات جنيف.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال “ترغب فرنسا في وقف العنف وفي وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان هذه المدينة التي تعاني منذ أشهر من حصار الجيش السوري، والتي يواجه سكان بعض أحيائها عملية تجويع فعلية من قبل النظام”.
ودعا ناشطون من حمص الثلاثاء المعارضة المشاركة في جنيف إلى العمل من أجل رفع الحصار المفروض على أحياء المعارضة في المدينة.
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق