الثلاثاء، 7 مايو 2013

عودة الحب الضائع لحياة حواء مرة اخري

" عودة الحب الضائع " جملة لن تدرك معناها سوي حواء التي فوجئت بأنها مازالت تتنفس عشقا وان قلبها مازال ينبض بحب قديم ظهر علي السطح ليحول حياتها الي جحيم فتنقلب حياتها رأسا علي عقب بعد ان كانت حياتها هادئة مستكينة تشعر بالهناء وراحة البال والقلب .



فما اروع ان تشعر حواء بأنها مازالت تنبض بالحياة بعد ان فقدتها لأعوام عديدة قضتها بين جدران الماضي لا تبغي سوي ان تعيش ذكريات الماضي الجميل بكل مشاعره واحاسيسه النقية التي طالما حاولت نسيانها في قرارة نفسها , ولكن تعترف حواء اليوم بأن برغم شعورها بالحب والعشق و سريان الحب في عروقها مرة اخري , الا انها كانت تفضل العيش بلا نبض بلا ذكريات بلا حياة , فقد اعتادت حواء علي ركود الحياة , فلم تعد قادرة علي تحمل نبضات قلبها وهي تشكو اليها جفاء الحبيب وعدم قدرتها علي تحقيق الحلم الذي كان .

ولكن كعادة الزمان يأبي دائما ان يمنح الراحة والسكينة والهدوء للقلوب المنكسرة الحزينة , فسرعان ما يقرر ان عودة الحب ما هو الا فصل من فصول مسرحية الألم والعذاب , وكأنه يقرر اخيرا بعد كل هذه السنوات علي بعد الحبيب انه قد اّن الأوان للشعور بالمعاناه من جديد , وكأن ما مر من سنين واعوام طويلة علي فراق الحبيب ما هي الا فترة استراحة من الألام والمعاناة , فعجبا لهذا الزمان كيف تستطيع حواء بعد ان مرت السنين ان تصحو مشاعرها وبكل هذه القوة وكأن ما مر من سنين غفوة لم تمنعها من الشعور بالحب والألفة تجاه من كانت تحب وتهوى !

فبرغم اننا نؤمن ان عالم حواء به الكثير من الأسرار خاصة في قصص الحبالا اننا لا ندرك كيف تستطيع حواء ان تحتفظ بمشاعرها لمن كانت تحب حتي بعد الفراق والهجر طوال سنوات لا حصر لها ؟ بل نتعجب ايضا من رد فعل حواء وتسامحها ورغبتها في ان تستنشق نسيم الحب من جديد وكأن ما مر من حياتها ما هو الا الفصل الأول من قصة حب لم تكتمل بعد !

فحواء دائما ما تنتظر المعجزات وتتنبأ بحدوث المستحيل فلديها ايمان قوي بأن رغبتها في استرداد حبها الضائع سيمنحها قوة تمكنها من تحقيق المستحيل , فأهون علي حواء ان تعيش علي امل لن يتحقق من ان تعيش بقية حياتها محطمة منهزمة امام الحب, فعجبا لهذا المخلوق الذي يري في العذاب نبض للحياة لا يستطيع الأستغناء عنه وكأنه ادمن الشعور بالألم واصبح ملاذة الوحيد في هذه الدنيا ليطلق علي نفسه انه مازال علي قيد الحياة ! 

0 التعليقات:

إرسال تعليق