أسفر تصادم 3 قطارات في مدينة بالاسور بولاية “أوديشا” على ساحل الهند الشمالي الشرقي، عن مجزرة جماعية لقي فيها 288 شخصا مصرعهم أمس الجمعة، وأصيب 900 آخرون بجروح، وفقا لما نقل الإعلام المحلي عن مسؤولين بفرق إنقاذ استخدمت معدات لقطع المعادن لتحرير عالقين بالمئات داخل عربات محطمة بموقع ظهر عبر التلفزيون مكتظا بأكثر من 500 شرطي وعامل إنقاذ.
أكثر من 200 سيارة إسعاف أقبلت إلى حيث انقلبت 16 عربة، اندفع نحوها سكان من المنطقة للوصول إلى جرحى كانوا يصرخون من الألم أو مستغيثين داخل عربات محطمة، وسط وصول أسطول من الشاحنات والباصات لنقل الجرحى إلى المستشفيات.
وما إن وصل صدى ما حدث إلى رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، حتى كتب في تغريدة تويترية: “إن أفكاري ومشاعري في هذه الساعة الحزينة، هي مع العائلات الثكلى. وأتمنى أن يتعافى الجرحى قريبا”، فيما نقلت NDTV عن أحد الناجين قوله وهو يومئ برأسه إلى الحادث: “لم أستطع حين كنت أجهد للخروج من العربة، رؤية الكثير، لكني لن أنسى بحياتي أحدهم رأيته بلا يد، وآخر بدون ذراع” ثم مضى والدمع يخرج من عينيه.
وتشير تقارير أولية إلى أن قطارا كان متجها من مدينة بانجالاور إلى “كلكتا” عاصمة ولاية البنغال الغربي، خرج الساعة 7.30 مساء عن مساره، واصطدم بآخر قادم من اتجاه معاكس، وفقا لفيديو بثته وسائل الاعلام حيث ظهرت عربات انقلبت من القطارين، ثم اصطدم بعضها بثالث لنقل البضائع، فزاد اصطدامه من عنف الاصطدام الأول بين القطارين، مما جعل عمليات الإنقاذ صعبة أكثر وسط العتمة.
والحادث ليس الأكبر في الهند، بحسب ما ورد في بعض المواقع الإخبارية، بل الثاني. أما الأكبر، فكان اصطدام قطارين في أغسطس 1995 قرب العاصمة نيودلهي، قتل 358 شخصا، ووصفوه بأسوأ حادث قطارات في الهند المالكة لأكبر شبكة قطارات تحت إدارة واحدة بالعالم، حيث يستخدم القطارات أكثر من 12 مليونا كل يوم.
ورغم ما تنفقه السلطات “وتبذل من جهد لتحسين سلامة السكك الحديدية” فإن حوادث بالمئات تقع كل عام، وفي معظمها يتم إلقاء اللوم على خطأ بشري أو على استخدام معدات وأجهزة تنسيق وتواصل قديمة، لا يتم تحديثها.
المصدر : وكالات
The post اصطدامات بين 3 قطارات بالهند تقتل 288 شخصاً وتصيب 900 جريح first appeared on النيل - قناة مصر الإخبارية.اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق