الخميس، 7 أبريل 2022

سباق محتدم بين ماكرون ولوبن قبل 3 أيام من الانتخابات الرئاسية

تواجه المرشحان الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن، عن بُعد الأربعاء 6 أبريل في وسائل الإعلام، في وقت يتضاءل فيه الفارق بينهما في استطلاعات الرأي.

وقبل أربعة أيام من الدور الأول من الانتخابات التي ستجرى الأحد 10 أبريل الحالي، شارك ماكرون الذي دخل السباق متأخراً ومنافسته لوبن في برنامج مساء الأربعاء، على شبكة “تي أف 1” تحت عنوان “10 دقائق للإقناع”، على أن يتحدث الرئيس المنتهية ولايته أولاً، تليه المرشحة لوبن، ثم يردان على أسئلة تتعلق بأول 100 يوم من رئاستهما في حال الفوز في انتخابات 24 أبريل (الدور الثاني)، وأول القرارات أو المبادرات الرمزية للفائز بالرئاسة.

وفي مواجهة يسار منقسم ويمين يراوح مكانه، تشير كل استطلاعات الرأي منذ أسابيع إلى تأهل الرئيس المنتهية ولايته ومرشحة اليمين المتطرف في الدورة الأولى مع توقع حصولهما على التوالي، على 28 في المئة و23 في المئة من الأصوات، بحسب استطلاع نشره موقع “إيلاب” الثلاثاء.

وسيكرر بالتالي المرشحان المنافسة بينهما التي حصلت عام 2017 حين حقق ماكرون فوزاً ساحقاً على لوبن.

وتحقق مرشحة حزب “التجمع الوطني” التي تستخدم نبرة أكثر هدوءاً، تقدماً بطيئاً لكن ثابتاً في استطلاعات الرأي حول نيات التصويت في الدورة الأولى.

وأظهر استطلاع آخر أجراه “كانتار-إيبوكا” أيضاً الثلاثاء، أنها نالت 23 في المئة أيضاً، فيما نال الرئيس المنتهية ولايته 25 في المئة أي بتراجع أربع نقاط بالنسبة إليه في أسبوعين.

واستفاد ماكرون بالتأكيد من الحرب في أوكرانيا بسبب الالتفاف حول الحكومة في فترات الأزمات، ما أكسبه خمس إلى ست نقاط في استطلاعات الرأي، لتصل نسبة التأييد له إلى أكثر من 30 في المئة قبل ثلاثة أسابيع.

لكنه يأخذ على محمل الجد احتمال فوز لوبن، وهذا يفسر هجومه على المرشحة وطرح نفسه بمثابة حصن أمام المتطرفين. ويشدد أيضاً على توجهاته الأوروبية خلافاً لمرشحة اليمين المتطرف.

ويواجه الرئيس الذي لطالما اتهم بأنه رئيس الأغنياء جدلاً كبيراً ناجماً عن استعانة السلطات العامة كثيراً بخدمات شركات استشارية لا سيما شركة “ماكينزي”.

وفتح القضاء الفرنسي في 31 مارس تحقيقاً أولياً في قضية تهرب ضريبي بعد تقرير لمجلس الشيوخ عن تأثير الشركات الاستشارية الخاصة في السياسات العامة.

وفي هذا التقرير، أكدت لجنة التحقيق في مجلس الشيوخ أن العقود التي أبرمتها الدولة مع شركات استشارية مثل “ماكينزي”، “ازدادت بأكثر من الضعفين” بين 2018 و2021 لتصل مبلغاً قياسياً بأكثر من مليار يورو في 2021.

واتهم بشكل خاص الكيانات الفرنسية التابعة لشركة “ماكينزي” بـ”خفض العبء الضريبي”، بحيث إنها لم تكن ستدفع أي ضرائب على الشركات بين عامي 2011 و2020.

ومنذ ذلك الحين، طالبت المعارضة السياسية للرئيس ماكرون بشكل متكرر بفتح تحقيق في ما تعتبره محاباة عمدت إليها الأغلبية الرئاسية لصالح هذه الشركة الاستشارية.

من جهتها، ألغت مارين لوبن تجمعات عدة هذا الأسبوع بينها زيارة الأربعاء إلى ضاحية باريس، رغبة منها في تجنب أي خطأ قد يؤثر في ارتفاع شعبيتها.

وتستعد لآخر تجمع انتخابي كبير في منطقة محسومة لصالحها، الخميس في بيربينيان (جنوب).

وقال مسؤول كبير في حملتها الانتخابية “يجب التقليل من ذلك” وإدارة وتيرة التقدم.

أما جان لوك ميلانشون الذي حل في المرتبة الثالثة في استطلاعات الرأي مع 16 في المئة، فيأمل في اختراق صفوف هذا الثنائي كما أظهر مساء الثلاثاء خلال تجمع انتخابي في ليل (شمال) تم نقله في 11 مدينة بفضل الصور المجسمة.

ويلقي المرشحون بكل ثقلهم في المعركة سعياً لتحفيز مؤيديهم وإقناع العديد من المترددين.

نسبة امتناع قياسية عن التصويت تخيم على الانتخابات الرئاسية بحسب استطلاعات الرأي التي أشارت إلى أنها قد تبلغ نحو 30 في المئة.

الخميس هو آخر يوم للحملة التي تنتهي منتصف ليل الجمعة، إذ سيكون سبعة من المرشحين الـ12 على التوالي في تجمعات انتخابية في البلاد: فاليري بيكريس (الجمهوريون، يمين) ومارين لوبن، وفابيان روسيل (الحزب الشيوعي)، والتروتسكي فيليب بوتو، والاشتراكية آن إيدالغو، ومرشح البيئيين يانيك جادو، وكذلك مرشح اليمين المتشدد إريك زمور الذي وعد أنصاره بـ”استرداد” فرنسا.

المصدر: وكالات

The post سباق محتدم بين ماكرون ولوبن قبل 3 أيام من الانتخابات الرئاسية first appeared on النيل - قناة مصر الإخبارية.

اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق