لا تزال كازاخستان بحالة ترقب وسط محاولات لضبط الأمن بعد موجة احتجاجات بدأت بمطالب اقتصادية وتحولت لاحقا لاشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن بعدد من المدن.
ووقع تبادل لإطلاق النار صباح اليوم الخميس في ساحة الجمهورية بمدينة ألما آتا، أكبر المدن الكازاخية،و اعلنت السلطات الكازاخية عن احتراق 120 سيارة، من بينها 33 سيارة إسعاف وعربة إطفاء خلال أعمال الشغب ، فيما اعلنت وسائل إعلام محلية استيلاء المتظاهرين على المقر الرئاسي في ألما آتا واستمرار الاشتباكات في الشوارع.
وانطلقت الاحتجاجات في المناطق الغربية للبلاد على خلفية ارتفاع حاد في أسعار الغاز، ورغم موافقة السلطات على خفض الأسعار إلى مستواها السابق، لم تهدأ المظاهرات بل امتدت لأنحاء أخرى في البلاد، ما دفع الرئيس قاسم جومارت توكاييف لإقالة الحكومة وإعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد، بما فيها العاصمة نور سلطان.
وعلى صعيد أحدث الاحتجاجات، اقتحمت مجموعة من المتظاهرين مبنى الإدارة الرئيسي في ألما آتا، العاصمة الاقتصادية لكازاخستان،وأطلقت الشرطة قنابل صوتية والغاز المسيل للدموع ضد حشد من آلاف المتظاهرين، لكنها لم تنجح في منعهم من دخول المبنى،واستولى المتظاهرون على هراوات ودروع للشرطة.
وتم توقيف أكثر من 200 شخص خلال التظاهرات التي خرجت في البلاد في أعقاب قرار مطلع العام زيادة أسعار الغاز المسال المستخدم على نطاق واسع وقودا للسيارات في غرب هذا البلد.
ونزل آلاف المتظاهرين إلى شوارع ألما آتا وفي منطقة منجيستاو غربي كازاخستان، معتبرين قرار رفع الأسعار غير عادل في ضوء احتياطي الطاقة الكبير في هذا البلد الغني بالنفط والغاز.
هذا وقد افادت وكالة سبوتنيك كازاخستان صباح الخميس بأن جميع الرحلات الجوية في مطار عاصمة كازاخستان قد ألغيت وسط توقف مؤقت لخدمة الانترنت وعمل البنوك والبورصات.
ودعا البيت الأبيض المحتجين لإبقاء المظاهرات في نطاقها السلمي، كما اعربت الأمم المتحدة عن قلقها ازاء الاوضاع في كازاخستان.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، أن مجلس منظمة معاهدة الأمن الجماعي، الذي تترأسه بلاده لعام 2022، قرر إرسال قوات لحفظ السلام إلى كازاخستان، في ضوء اتساع نطاق الاضطرابات الأمنية هناك.
وجاء القرار استجابة لمناشدة الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف قادة الدول الأعضاء في المنظمة مساعدة بلاده في مواجهة أحداث العنف والتهديدات التي تحدق بالأمن القومي وسيادة كازاخستان؛ حيث قال إن كازاخستان تتعرض حاليا لعصابات إرهابية دولية خضع عناصرها لتدريب جاد في الخارج وجاءت لتشن العدوان ضد بلادنا على حد قوله.
وكتب باشينيان تغريدة على موقع “فيسبوك” للتواصل الاجتماعي اليوم الخميس، قال فيها إنه في ضوء خطاب رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، وبالنظر إلى التهديد الذي يحدق بالأمن القومي لكازاخستان، فإن مجلس الأمن الجماعي التابع لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي ووفقاً للمادة 4 قرر إرسال قوات حفظ سلام جماعية تابعة للمنظمة إلى جمهورية كازاخستان لفترة محدودة بهدف تحقيق الاستقرار وتطبيع الوضع في هذا البلد.
وتشكلت منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهي حلف سياسي عسكري، في أكتوبر 2002 في إطار معاهدة الأمن الجماعي المبرمة في 17 مايو 1992، وتضم روسيا الاتحادية، وبيلاروس وكازاخستان وطاجكستان وقرغيزستان وأرمينيا، وتتخذ من العاصمة الروسية موسكو مقرا لها، فيما تتناوب الدول الأعضاء على رئاسة المنظمة لولاية مدتها سنة واحدة.
وتتبنى المنظمة جملة من الأهداف في المجالين السياسي والعسكري، أبرزها ضمان الأمن الجماعي والدفاع عن سيادة وأراضي الدول الأعضاء واستقلالها ووحدتها، والتعاون العسكري والحفاظ على الأمن والسلم في المنطقة.
المصدر : وكالات
The post بالصور.. إعلان الطوارئ في كازاخستان بعد احتجاجات على رفع أسعار الغاز first appeared on النيل - قناة مصر الإخبارية.اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق