أعلنت جبهة تحرير شعب تيجراي عن انسحابها من مناطق استراتيجية تكتيكيًا، وذلك لتنفيذ هجمات حاسمة استراتيجية أخرى.
وقالت الجبهة، في بيانها الصادر، اليوم الخميس، إنها حققت انتصارات استراتيجية في الهجمات التي نفذتها ضد قوات النظام الإثيوبي منذ يونيو 2021م، ما أصاب نظام آبي أحمد، رئيس الوزراء، بـ”الشلل” وأفقده القدرة على القيام بأي شئ.
وتابعت: “ومن ثَم فإن الكفاح ضدهم حتى الآن قد تحول إلى مرحلة حاسمة من جميع الجوانب، ومع ذلك لا يزال أعدائنا يبذلون قصارى جهدهم في محاولة يائسة للبقاء على قيد الحياة”.
واسترسلت: “ونتيجة لذلك، فقد استمروا كما في أي وقت مضى، في قضاء أيامهم من خلال التقاط صور لأرضهم ونشرها ليعلموا كما لو أنهم استعادوا مناطق، حيث غادرناها تكتيكيًا لتنفيذ هجمات استراتيجية حاسمة أخرى من خلال العمليات العسكرية”.
وأضافت الجبهة مُؤكدةً: “لكن المعركة الآن على وشك الانتهاء، لذلك لا أحد لديه القدرة على دفعنا للوراء مما نحن عليه الآن”.
وشددت على أن الخيار الوحيد المتاح لديها حتى الآن، حيث لا مجال لجميع الخيارات الأخرى، هو الإطاحة بنظام آبي أحمد بالقوة.
وفي سياق متصل كشف المتحدث الرسمي باسم جبهة تحرير شعب تيجراي الأثيوبى، جيتاشو رضا أن القوات الإثيوبية قصفت سد تيكيزي الكهرومائي، فيما تحدثت تقارير عن انقطاع كامل للتيار الكهربائى في اقليم تيجراي بسبب قصف السد، وأضاف المتحدث الرسمي باسم الجبهة، أن نظام أديس أبابا سيفعل ما في وسعه لتدمير أي شيء يمكن أن يفيد شعب تيجراي.
واتهمت جبهة تحرير تيجراى الجيش الإثيوبى بتدمير أجزاء كبيرة من مدينة “كاساغيتا” فى إقليم “عفر” حيث تحتدم المعارك مع قوات تيجراى والفصائل المتحالفة معها للسيطرة على نقاط استراتيجية فى الطريق الحيوى الطويل الذى يربط أديس أبابا عاصمة إثيوبيا.
وتستمر الحرب الدامية بين الجيش الإثيوبى والجبهة الشعبية لتحرير شعب تيجراي، والتى اندلعت منذ نحو عام، وتكبدت فيها الحكومة الإثيوبية خسائر فادحة، أمام تقدم كبير للجبهة وسيطرتها على مزيد من المدن المهمة وأصبحت على أبواب العاصمة أديس أبابا تهدد بإسقاط رئيس الوزراء أبى أحمد.، الأمر الذى دفع حكومة آبى أحمد باتخاذ قرارات مفاجأة من تعبئة الشعب الإثيوبى للحرب وفرض حالة الطوارئ.
من جانبها اكدت الأمم المتحدة على أهمية ضمان تدفق منتظم للمساعدات الإنسانية إلى منطقة تيجراي في شمال إثيوبيا، على خلفية استمرار تدهور الوضع الإنساني في المنطقة في بيان ورد فيه: ” غادرت نحو 40 شاحنة محملة بالإمدادات الإنسانية، بما في ذلك المواد الغذائية، مدينة سيميرا، عاصمة أفار، متوجهة إلى تيجراي – وهي أول قافلة تتجه إلى المنطقة منذ منتصف أكتوبر”، لافته الى انه لا تزال الشاحنات المحملة بالوقود والإمدادات الطبية تنتظر التصريح.
المصدر: وكالات
The post جبهة تيجراي تنسحب تكتيكيًا من مناطق استراتيجية لتنفيذ هجمات حاسمة first appeared on النيل - قناة مصر الإخبارية.اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق