أعادت آيسلندا انتخاب رئيسها جودني يوهانيسون لولاية ثانية مدتها أربع سنوات، بعد فوز ساحق حققه في الانتخابات التي جرت السبت وحصل فيها على حوالى تسعين بالمئة من الأصوات. وقال يوهانيسون (52 عاما) وهو أستاذ جامعي يدرّس التاريخ ولا ينتمي إلى أي حزب، لوكالة فرانس برس إنه يتشرف ويعتز بالفوز الذي حققه.
وأضاف يوهانيسون على هامش تجمع انتخابي في العاصمة ريكيافيك قائلا: “بالنسبة لي نتيجة الانتخابات هي الدليل على أن مواطني وافقوا على فكرتي حول هذه الوظيفة، ومنحوني تفويضا لمواصلة ممارسة دوري بالطريقة نفسها التي اتبعتها في السنوات الأربع الأخيرة”.
وتفيد النتائج الموقتة المتوفرة أن يوهانيسون حصل على 90,6 بالمئة من الأصوات، في مواجهة خصمه اليميني الشعبوي غودموندور فرانكلين يونسون (9,4 بالمئة). وهذه النتائج قريبة جدا من نتائج استطلاعات الرأي التي نشرت في الأسابيع الأخيرة.
واعترف غودموندور يونسون بهزيمته، وهنأ غودني وعائلته، معترفا بأنه لم يعتقد للحظة أن نسبة الناخبين الذين يصوتون له ستصل إلى عشرة بالمئة. ودعي 252 ألفا و 217 ناخبا إلى التصويت في الاقتراع الذي لم تعلن نتيجة المشاركة فيه. وكانت نسبة المشاركة في انتخابات 2016 بلغت 75,7 بالمئة.
وبانتخابها هذا اختارت الجزيرة البركانية بسكانها البالغ عددهم 365 ألف نسمة، الاستمرارية، بعد 12 عاما على إفلاس مصارفها التاريخي في 2008، وفي بداية أزمة اقتصادية عالمية جديدة بسبب وباء كوفيد-19.
وفي النظام البرلماني في هذه الجزيرة الواقعة في شمال أوروبا، يشغل رئيس الدولة منصبا فخريا، وهو يتمتع بصلاحية واحدة مهمة هي الحق الدستوري في تعطيل إصدار قانون وعرضه للاستفتاء.
وآيسلندا هي ثاني بلد بعد صربيا ينظم انتخابات منذ بدء تخفيف إجراءات العزل المفروضة في أوروبا لمكافحة انتشار مرض كوفيد-19. ولم تعد تسجل إصابات بكوفيد-19 منذ أسبوعين في الجزيرة التي لم يؤثر فيها الوباء. ويوهانيسون هو أصغر رئيس دولة ينتخب في آيسلندا منذ استقلالها في 1944، ويتمتع بشعبية كبيرة منذ وصوله إلى المنصب في 2016.
المصدر: وكالات
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق