قال شهود إن الشرطة اليونانية أطلقت الغاز المسيل للدموع اليوم الأحد لتفريق لاجئين رشقوها بالحجارة محاولين شق طريقهم بالقوة عبر الحدود من تركيا وخلفهم آلاف آخرون بعد أن خففت أنقرة القيود عليهم.
واستمرت الاشتباكات لليوم الثاني على التوالي عند المعبر الحدودي عند مدينة كاستانيي اليونانية حيث سعت الشرطة لدفع المهاجرين للعودة من حيث أتوا بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
ووضعت اليونان حدودها في حالة تأهب أمني قصوى يوم الأحد بعد أن استغل مئات المهاجرين نقاط عبور غير محكمة لدخول البلاد.
وقالت الشرطة إن ما لا يقل عن 500 شخص وصلوا بحرا إلى ثلاث جزر يونانية قريبة من الساحل التركي خلال ساعات قليلة من صباح يوم الأحد.
وعلى البر الرئيسي شمالا، خاض مهاجرون في نهر وصولا إلى الجانب اليوناني عند مدينة كاستانيي. ورأى مراسلون لرويترز مجموعات تضم ما يصل إلى 30 شخصا على جانب أحد الطرق بعد أن خاضت في مياه النهر قبل ساعات وكان من بينهم امرأة أفغانية ورضيعها البالغ من العمر خمسة أيام.
ووقعت الاشتباكات في وقت لاحق من اليوم عند معبر كاستانيي بعد أن عززت شرطة مكافحة الشغب الأمن هناك. ولم ترد تفاصيل أخرى على الفور إذ تدفع الشرطة الصحفيين بعيدا عن الموقع متذرعة باعتبارات تتعلق بالسلامة.
وقال مصدر بالحكومة التركية إن بعض المهاجرين الذين منعوا من عبور الحدود رشقوا الشرطة على الجانب اليوناني بقضبان معدنية وعبوات غاز مسيل لدموع.
وقالت تركيا الخميس إنها لن تمنع من الآن فصاعدا مئات الآلاف من طالبي اللجوء على أراضيها من محاولة الوصول إلى أوروبا رغم تعهدها بذلك في اتفاق أبرمته مع الاتحاد الأوروبي عام 2016.
وتغير موقف تركيا بعد مقتل 33 من جنودها في ضربة جوية بسوريا حيث نشرت أنقرة قوات لتأمين حدودها من موجة جديدة من اللاجئين الفارين من الوضع في سوريا.
ودفع إعلان تركيا أنها لن تمنع خروج المهاجرين أعدادا منهم للإسراع صوب الحدود التركية مع اليونان العضو في الاتحاد الأوروبي.
وتمثل الأزمة الاختبار الأصعب أمام اليونان منذ الأزمة المالية عام 2015 عندما اقتربت من الخروج من منطقة اليورو كما تلقي الضوء على التوتر القائم منذ فترة طويلة مع تركيا.
المصدر: رويترز
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق