وضعت اليونان حدودها في حالة تأهب أمني قصوى اليوم الأحد بعد أن استغل مئات المهاجرين نقاط عبور غير محكمة لدخول البلاد من تركيا مع سعي الآلاف الآخرين إلى ذلك بعد أن خففت أنقرة القيود على تنقلاتهم.
وقالت الشرطة إن ما لا يقل عن 500 شخص وصلوا بحرا إلى ثلاث جزر يونانية قريبة من الساحل التركي خلال ساعات قليلة من صباح اليوم.
وعلى البر الرئيسي شمالا، خاض مهاجرون في نهر وصولا إلى الجانب اليوناني عند مدينة كاستانيي. ورأى مراسلون لرويترز مجموعات تضم ما يصل إلى 30 شخصا على جانب أحد الطرق بعد أن خاضت في مياه النهر قبل ساعات وكان من بينهم امرأة أفغانية ورضيعها البالغ من العمر خمسة أيام.
وقالت تركيا الخميس إنها لن تمنع من الآن فصاعدا مئات الآلاف من طالبي اللجوء على أراضيها من محاولة الوصول إلى أوروبا رغم تعهدها بذلك في اتفاق أبرمته مع الاتحاد الأوروبي عام 2016.
وتغير موقف تركيا بعد مقتل 33 من جنودها في ضربة جوية بسوريا.
وقالت تركيا إن الأموال التي تعهد بها الاتحاد الأوروبي لمساعدتها على استيعاب 3.7 مليون لاجئ سوري على أراضيها بالفعل تصل ببطء. وهددت أنقرة عدة مرات بفتح الأبواب أمام اللاجئين للمغادرة إذا لم تحصل على مزيد من الدعم.
ودفع إعلان تركيا أنها لن تمنع خروج المهاجرين أعدادا منهم للإسراع صوب الحدود التركية مع اليونان العضو في الاتحاد الأوروبي.
وتمثل الأزمة الاختبار الأصعب أمام اليونان منذ الأزمة المالية عام 2015 عندما اقتربت من الخروج من منطقة اليورو.
وسيرأس رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس اجتماعا لمجلس الأمن القومي في وقت لاحق اليوم. وجاء في رسالة نصية أرسلت إلى الهواتف المحمولة في المناطق الحدودية الشمالية لليونان أن البلاد رفعت إجراءات الأمن إلى الحد الأقصى.
وقال تلفزيون سكاي اليوناني إن اليونانيين يستخدمون عادة مكبرات الصوت في منطقة الحدود عند كاستانيي لمخاطبة المهاجرين باللغتين الإنجليزية والعربية قائلين ”الحدود مغلقة“.
وشهدت كاستانيي توترا السبت بعد أن لجأت شرطة مكافحة الشغب لاستخدام الغاز المسيل للدموع لردع مئات المهاجرين القادمين من الجانب التركي والمطالبين بالدخول لليونان.
وقال مصدر بالحكومة اليونانية إن عدد المحتشدين على الحدود يوم الأحد يبلغ ثلاثة آلاف فيما قدرت المنظمة الدولية للهجرة عددهم بنحو 13 ألفا.
وأضاف المصدر أن بعض المهاجرين رشقوا الجانب اليوناني بالحجارة والقضبان المعدنية وكذلك عبوات بدائية الصنع من الغاز المسيل للدموع.
وقال ألكيفياديس ستيفانيس نائب وزير الدفاع لتلفزيون سكاي ”أمس كانت هناك 9600 محاولة لانتهاك الحدود وتم التعامل معها كلها بنجاح“.
وقالت اليونان إن المحاولات لعبور حدودها منظمة واتهمت تركيا بإرشاد المهاجرين.
وأضاف نائب وزير الدفاع ”إنهم لا يوقفونهم فحسب، بل أيضا يساعدونهم“.
وقال الاتحاد الأوروبي إنه يدعم موقف اليونان وبلغاريا التي تربطها أيضا حدود بتركيا في سبيل حماية الحدود الخارجية للتكتل الذي يضم 27 دولة.
وقدم الاتحاد التعازي لتركيا في مقتل جنودها في الضربة الجوية بسوريا وقال إنه مستعد لزيادة الدعم الإنساني.
المصدر: رويترز
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق