قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اليوم الأحد، إنها ستسعى ”لحل عملي“ لحالة الجمود في البرلمان بشأن شروط خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي وذلك عندما تحاول إعادة فتح المحادثات مع بروكسل.
وتتزايد المخاوف بشأن خطر خروج بريطانيا من التكتل دون اتفاق في الوقت الذي لم يتبق فيه سوى أقل من شهرين على موعده الرسمي المقرر في 29 مارس.
وفي مقال بصحيفة (صنداي تليجراف)، ألقت ماي الضوء على الطريقة التي تنوي اتباعها لحل المشكلة الرئيسية التي أثارت معارضة نواب حزبها وهي ترتيبات ما بعد الخروج بشأن الحدود بين المملكة المتحدة وأيرلندا.
ومنيت خطط ماي للخروج من التكتل بهزيمة برلمانية قاسية الشهر الماضي ونصحها نواب يوم الثلاثاء بالعودة إلى بروكسل للتفاوض من جديد على ترتيبات أيرلندا الشمالية.
ورفض الاتحاد الأوروبي إعادة التفاوض على الحل المطروح للترتيب الخاص بأيرلندا الذي يضمن إبقاء الحدود بين بريطانيا وأيرلندا مفتوحة حال الإخفاق في التوصل لاتفاق تجاري طويل الأمد قبل نهاية فترة انتقالية.
وكتبت ماي تقول ”النواب قالوا إن مع إدخال تغييرات على الترتيب المتعلق بأيرلندا الشمالية سيساندون الاتفاق الذي توصلت إليه مع بروكسل لانسحابنا من الاتحاد الأوروبي“.
وقالت ماي ”عندما أعود إلى بروكسل سأناضل من أجل بريطانيا وأيرلندا الشمالية. وسأتسلح بتفويض جديد وأفكار جديدة وعزم جديد على الاتفاق بشأن حل عملي يحقق الخروج الذي صوت الشعب البريطاني لصالحه“.
ونفى مكتب ماي تقريرا نشرته صحيفتان يوم الأحد وأفاد بأن مستشاريها يفكرون في إجراء انتخابات مبكرة في يونيو.
قال وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ”آخر ما تحتاجه هذه البلاد هو إجراء انتخابات عامة.. أعتقد أن الشعب لن يسامحنا أبدا إذا فعلنا ذلك.. أعتقد أن ما يريده المواطنون هو أن ينفذ هذا البرلمان ما يتعلق بالخروج من الاتحاد الأوروبي بطريقة منظمة“.
وأضاف ”لا يمكنك أن تطبق قواعد صارمة للحدود في الجزيرة الأيرلندية… يمكنك أن تستخدم تقنيات متاحة هذا أمر ممكن تماما. ما نفتقر إليه هو بعض النوايا الطيبة من جانب الاتحاد الأوروبي“.
المصدر: رويترز
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق