قالت الشرطة الأفغانية ومسؤولو صحة اليوم الأحد إن هجوما انتحاريا قرب مسجد شيعي في مدينة هرات بغرب البلاد أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة ثمانية آخرين.
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم الذي جاء بعد انفجار وقع الأسبوع الماضي في كابول وأعلن التنظيم المسؤولية عنه أيضا. وقتل هجوم الأسبوع الماضي نحو 30 شخصا قرب مزار شيعي أثناء احتفالات بعيد النوروز أو السنة الفارسية الجديدة.
وقال أمين الله أمين نائب قائد الشرطة إن مهاجمين حاولا دخول المسجد لكنهما فجرا نفسيهما عندما تصدى لهما حراس الموقع وفتحوا عليهما النار.
وقال ”كان إخواننا الشيعة يصلون في المسجد عندما دخل انتحاريان المجمع الذي يضم المسجد. لحسن الحظ تعرفت الشرطة وسكان محليون على الانتحاريين“.
وأضاف أن حراس الأمن أردوا أحد الانتحاريين قتيلا فيما فجر الآخر نفسه.
وأكد مسؤولو صحة أن شخصا واحدا قتل وأصيب ثمانية فيما أشاروا إلى أن العدد النهائي قد يتغير.
وشهدت هرات، وهي واحدة من أكثر المدن رخاء في أفغانستان، موجات متفرقة من أعمال العنف لكنها لم تشهد نفس معدل الهجمات في كابول.
وعلى الرغم من أن العنف الطائفي لم يكن شائعا في أفغانستان ذات الأغلبية السنية إلا أن سلسلة هجمات في السنوات الأخيرة قتلت مئات من الشيعة أكثرهم من أقلية الهزارة. وأعلنت الدولة الإسلامية المسؤولية عن أغلب هذه الهجمات.
وظهرت جماعة موالية لتنظيم داعش في أفغانستان للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات. وبالإضافة إلى معقلها الرئيسي في إقليم ننكرهار بشرق البلاد على الحدود مع باكستان ينشط مسلحون أعلنوا مبايعتهم للتنظيم في شمال أفغانستان.
وأعلن التنظيم مسؤوليته عن عدد كبير من الهجمات في كابول ومدن أخرى إلا أن العديد من الخبراء يشككون في قدرته على تنفيذ مثل تلك الهجمات منفردا ويعتقدون أنه تلقى مساعدة في بعضها من جماعات متشددة أخرى.
وتزامنت أعمال العنف مع تدهور الأمن فيما يقاتل متشددو طالبان القوات الحكومية في أغلب البلاد مما يودي بحياة آلاف المدنيين كل عام.
المصدر: رويترز
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق