قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في مقابلة مع صحيفة ألمانية ستنشر الأربعاء، إن ألمانيا ودولا أخرى بالاتحاد الأوروبي غضت الطرف عن أزمة اللاجئين وهي تتفاقم على حدودها الخارجية لفترة طويلة.
وأضافت ميركل -التي تواجه انتقادات في ألمانيا بسبب سياسة الترحيب باللاجئين التي انتهجتها قبل عام- لصحيفة زود دويتش هتسايتونج أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي سيحتاجان للتحلي بالصبر والجلد في التعامل مع هجرة الناس إلى أوروبا.
وقالت: “هناك قضايا سياسية يمكن للمرء أن يراها تلوح في الأفق، لكن في الحقيقة لا يوليها اهتماما في لحظة معينة.. وفي ألمانيا تجاهلنا المشكلة لفترة طويلة واستبعدنا الحاجة إلى حل على المستوى الأوروبي.”
وأدلت ميركل بهذه التعليقات في صورة تحليل يحمل نقدا ذاتيا بالتزامن فيما يبدو مع ذكرى مرور عام على عبارتها الشهيرة “نستطيع أن نفعل ذلك”، التي أطلقتها عندما سئلت عن تصاعد موجة تدفق اللاجئين.
وقالت ميركل إن ألمانيا تركت إسبانيا ودول أوروبية حدودية أخرى تتعامل مع أزمة اللاجئين بمفردها. واستقبلت ألمانيا معظم المهاجرين البالغ عددهم أكثر عن مليون لاجئ من الشرق الأوسط وآسيا الذين وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي العام الماضي.
ومضت تقول إن ألمانيا لم تدعم نماذج مثل الوكالة الأوروبية لأمن الحدود (فرونتكس) التي كان يمكن أن تمس سيادة الدول الأعضاء بالاتحاد.
وتابعت: “قلنا سنتعامل مع المشكلة في مطاراتنا نظرا لأننا ليس لنا أي حدود خارجية في الاتحاد. لكن هذا لم يكن مفيدا.” وقالت ميركل التي تولت منصب مستشارة ألمانيا ثلاث فترات إن قضية اللاجئين ستظل قضية طويلة المدى.
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق