استنكر مفتى صيدا الشيخ أحمد نصار الحصار الذى تعرض له مفتى لبنان الشيخ محمد رشيد قبانى فى مسجد الخاشقجى أمس الأحد، خلال مشاركته فى صلاة الجنازة على روح أحد ضحايا تفجير بيروت (ستاركو).
وقال مفتى صيدا فى بيان له أمس إن "محاولة الاعتداء على مفتى الجمهورية فى بيت من بيوت الله أمر مستهجن ومستنكر ومعيب، وإن الخطابات والتعليقات التى رافقت تشييع الشهيد محمد شطح هى التى مهّدت لهذا الاعتداء فى محاولة سياسية دنيئة لاعتبار ما حدث أنه يمثل نبض الشارع، كما صرح بذلك أحد نواب الفتنة"- حسب تعبيره.
واعتبر أن "قراءة الصور التى بثت من مكان الاعتداء تدل على أن ما حدث إنما هو عمل مخطط له، وخاصة أمام رؤية أفراد الأجهزة الأمنية وقوتها الضاربة التى كانت أعدادها ضعف عدد الموتورين المأجورين ممن يرفضون خطاب الحكمة والاعتدال الحقيقى والشخصية الحرّة الساعية لمصلحة السلم الأهلى وحماية المؤسسات الشرعية".
وقال إن "تجاهل أهل السلطة فى البلاد لما حدث لمرجعية المسلمين فى لبنان وصمة عار ومشهد تعبيرى خطير للأيام القادمة"، وتساءل: "هل بمثل هذه الخطابات ستحمون الوطن من الفتنة والقتل؟ وهل بمثل هذه المواقف ستنصرون الثورة السورية؟ وهل بهكذا رؤية ومنهجية وتبعية ستتمكنون من الحوار الذى تدعونه أو ستحافظون على الطائفة السنية ووجودها ومؤسساتها أو ستحصنون السلم الأهلى والعيش المشترك؟، وهل بسياستكم هذه ستحافظون على وحدة الأجهزة الأمنية وهدفها فى خدمة المصلحة الوطنية أم فى خدمة مصالحكم؟ مشيرا إلى أن الاعتداء على مفتى الجمهورية هو رسالة تهديد.
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق