استقبل النائب أحمد الساعاتى رئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية بمجلس النواب البحرينى أمس السفير الأمريكى فى مملكة البحرين "توماس كراجيسكى".
وأستفسر النائب الساعاتى من السفير عن تفاصيل الاتفاق النووى بين الدول الخمس الكبرى مع إيران الذى وقع فى جنيف مؤخراً، معربا عن تخوفه من وجود بنود سرية على حساب المصالح العربية مع تواتر التقارير الصحفية عن تغير فى الإستراتيجية الأمريكية فى تحالفاتها التقليدية مع دول الخليج فأكد السفير "كراجيسكى" على متانة العلاقات الأمريكية الخليجية لاستنادها على ثوابت تاريخية قائمة على المصالح المشتركة.
ووصف هذه العلاقات بأنها "قوية كالصخر" ولا تتأثر باختلاف وجهات النظر فى بعض القضايا السياسية بينهما.
ونفى السفير وجود أى بنود سرية فى الاتفاق النووى خارج ما أعلن عنه أو طرح مسألة البحرين أو سوريا فى المفاوضات، مشيرا إلى أن الاتفاق تم على مرأى ومسمع من العالم وبمشاركة روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية مشيرا إلى أن الهدف الوحيد من هذا الاتفاق هو تأمين عدم تجاوز البرنامج النووى الإيرانى عن الاستخدام السلمى وتحوله لبرنامج عسكرى يخل بالتوازنات الإقليمية ويشكل تهديدا للسلم فى المنطقة.
وذكر أن الاتفاق مؤقت ومحدد بستة أشهر لكى تتأكد جميع الأطراف من التزام إيران على تنفيذ جميع بنوده قبل أن يتم التوقيع على اتفاق دائم معها، وقال إنه يصب فى مصلحة الجميع بما فيها دول مجلس التعاون.
وأكد السفير الأمريكى استمرار التزام بلاده بسلامة الممرات المائية فى منطقة الخليج ومضيق هرمز وذلك بالتعاون مع الدول الكبرى ودول مجلس التعاون باعتبار أن هذا الممر يمثل شريانا هاما للاقتصاد العالمى حيث يخرج من هذا المضيق نحو 27% من الإست هلاك العالمى.
أما بالنسبة للشأن السورى فأعرب السفير عن ارتياح واشنطن لقبول طرفى الأزمة حضور مؤتمر جنيف 2 الذى سيعقد فى يناير القادم الذى سيعمل على وقف الاقتتال الذى بلغ درجة غير معقولة من الفظاعة، وقال إن عمليات تفكيك وإبطال السلاح الكيميائى السورى يسير بشكل جيد حيث ستتم معالجتها فى عرض البحر بطريقة علمية لتفادى إضرارها البيئية.
ومن جانب آخر، قال السفير "كراجيسكى" بأن وفداً أمريكيا رفيعا سيشارك فى حوار المنامة الذى سيعقد هذا الشهر برئاسة وزير الدفاع الأمريكى وعدد من كبار المسئولين فى وزارة الخارجية والكونجرس منوها بأهمية هذا المؤتمر الذى يتيح للمسئولين من مختلف دول المنطقة والعالم التلاقى لتبادل المعلومات والآراء حول أمن ومستقبل هذه المنطقة الحيوية من العالم.
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق