الأحد، 29 ديسمبر 2013

16 قتيلا في تفجير انتحاري بمحطة قطارات روسية

قال محققون إن هجوما انتحاريا وقع في ردهة مدخل محطة قطارات روسية اليوم الأحد ما أدى الى مقتل 16 شخصا على الأقل في ثاني هجوم دموي خلال ثلاثة أيام في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لاستضافة دورة الألعاب الاولمبية الشتوية.


وقع الهجوم داخل البوابة الرئيسية لمحطة قطارات فولجوجراد مباشرة التي تزدحم عادة بالركاب وتقع في منطقة شمال القوقاز بجنوب روسيا.


وأظهرت تغطية تلفزيونية كرة لهب ضخمة برتقالية اللون تملأ القاعة وأعمدة دخان تتصاعد من النوافذ المحطمة.


وقالت لجنة التحقيقات الاتحادية ومسؤولون آخرون ان منفذ التفجير إمرأة فجرت نفسها بمجرد اقتراب ضابط شرطة منها قرب جهاز رصد المعادن بعد أن أثارت ارتيابه.


ونشر موقع لايف نيوز الروسي الذي له صلات بأجهزة الأمن الروسية صورة رأس قال انه للمشتبه بها في التفجير. وقال الموقع ان السلطات حددت هويتها بأنها مواطنة من داغستان المجاورة لجمهورية الشيشان.


لكن وكالة أنباء انترفاكس نقلت عن مصدرين لم تحددهما من أجهزة إنفاذ القانون قولهما ان السلطات تعتقد ان المهاجم كان رجلا يحمل على ظهره حقيبة صغيرة أخفى القنبلة بداخلها. وقال موقع لايف نيوز إن المسؤولين يعتقدون ان منفذة الهجوم ربما كانت برفقة رجل يحمل حقيبة على ظهره وامرأة أخرى.


وقال المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بوتين أمر سلطات إنفاذ القانون باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان إرساء الأمن. وقال متحدث باسم الشرطة الاتحادية إنه سيجري تشديد الإجراءات الأمنية في محطات القطارات والمطارات بوضع مزيد من الضباط وفرض عمليات تفتيش أشد صرامة.


لكن الهجوم -الذي يأتي بعد حوالي شهرين من هجوم نفذته انتحارية ضد حافلة في نفس المدينة أسفر عن مقتل ستة أشخاص- يثير تساؤلات حول مدى فعالية إجراءات الأمن التي يأمر الكرملين بتشديدها على نحو معتاد بعد التفجيرات.


وقد يزيد المخاوف حول قدرة الحكومة على تأمين دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014 التي تقام في منتجع سوتشي على البحر الأسود. وتمثل دورة الألعاب التي تنطلق خلال 40 يوما مشروعا ضخما يعتبره بوتين رمزا لهيبة الدولة يظهر إلى أي مدى وصلت روسيا منذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.


ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. ونفذت انتحاريات -يعرفن باسم (الأرامل السود) لان بعضهن اقارب لموتى من المتمردين- عدة هجمات أعلن متشددون إسلاميون مسؤوليتهم عنها.


وتقع فولفوجراد أعلى منطقة شمال القوقاز في روسيا وهي شريط من الأقاليم التي يغلب عليها المسلمون وتضم الشيشان التي خاضت فيها روسيا حربين ضد الانفصاليين في العقدين الماضيين.


وتقع فولجوجراد التي يسكنها زهاء مليون نسمة على بعد نحو 690 كيلومترا شمال شرقي سوتشي التي ستبدأ فيها دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في السابع من فبراير شباط.


وكان زعيم المتمردين دوكو عمروف -وهو من قادة المقاتلين في الشيشان- حث المتشددين في تسجيل مصور بث على الانترنت في يوليو تموز على حشد كل ما لديهم من قوة للحيلولة دون تنظيم الرئيس بوتين الاولمبياد. وقتل ثلاثة أشخاص يوم الجمعة في انفجار سيارة ملغومة في مدينة بياتيجورسك قرب شمال القوقاز وعلى بعد 270 كيلومترا شرقي سوتشي.


وهجوم يوم الأحد أعنف هجوم من نوعه في قلب روسيا منذ يناير 2011 عندما قتل متمردون إسلاميون 37 شخصا في مطار في موسكو.


وقال أوليج سالاجاي المتحدث باسم وزارة الصحة إن 42 شخصا أصيبوا وإن بعضهم سينقل إلى موسكو للعلاج.


المصدر: رويترز






اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق