الثلاثاء، 20 مارس 2018

الأمم المتحدة تندد بانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في تركيا

حذرت الامم المتحدة الثلاثاء من أن حالة الطوارئ في تركيا تسببت في انتهاكات تضمنت أعمال قتل وتعذيب طالت “مئات آلاف الأشخاص”، في تقرير وصفته أنقرة بأنه “منحاز” و”غير مقبول”.

وأفادت مفوضية الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان أن حالة الطوارئ التي فرضت في تركيا عقب محاولة الانقلاب على الرئيس رجب طيب اردوغان في يوليو 2016 وتم تمديدها مرارا مذاك كانت لها تداعيات كبيرة.

وحذر التقرير عن العام 2017 بأكمله من أن الصلاحيات الاستثنائية التي منحت إلى السلطات عقب الانقلاب الفاشل كان من نتيجتها ـ”تلاشي حكم القانون والتراجع المستمر لوضع حقوق الإنسان”.

وأوضح أن “التمديد المنتظم لحالة الطوارئ في تركيا ادى الى انتهاكات خطيرة لحقوق مئات آلاف الاشخاص”.

وحذر كذلك من أن استخدام سلطة الطوارئ هدف على ما يبدو “لقمع اي نوع من الانتقاد او الاعتراض ازاء الحكومة”.

بدوره، وصف المفوض السامي لحقوق الانسان زيد رعد الحسين النتائج التي توصل إليها التقرير بأنها “مفزعة” و”شنيعة”.

وقال إن “الارقام تثير الصدمة فقد تم توقيف نحو 160 الف شخص خلال 18 شهرا من فترة حالة الطوارئ واقالة 152 الف موظف حكومي عدد كبير منهم بشكل تعسفي وطرد معلمين وقضاة ومحامين او ملاحقتهم وتوقيف صحافيين واغلاق وسائل اعلام وحجب مواقع الكترونية”.

وتابع بالقول “من الواضح ان التمديد المتكرر لحالة الطوارئ في تركيا استخدم بهدف فرض قيود صارمة وتعسفية طالت حقوق عدد كبير من الاشخاص”.

وردت تركيا بغضب فاتهمت وزارة خارجيتها المفوض السامي لحقوق الانسان بتحويل وكالته إلى منظمة متعاونة مع مجموعات “إرهابية”.

وتصر أنقرة على أنها تواجه عدة تهديدات إرهابية بينها الحركة التي يقودها الداعية الإسلامي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن المتهم بالوقوف وراء محاولة الانقلاب وهو ما ينفيه.

واعتبرت وزارة الخارجية أن التقرير “الذي تضمن معلومات مضللة ومنحازة وخاطئة غير مقبول بالنسبة لتركيا”.

وندد تقرير الثلاثاء كذلك بالحملة الأمنية الواسعة التي استهدفت وسائل الإعلام بعد الانقلاب الفاشل حيث أحصى توقيف نحو 300 صحافي.

وأشار إلى أن تقارير تحدثت عن حجب نحو مئة ألف موقع الكتروني في تركيا العام الماضي.

وانتقدت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تركيا الثلاثاء كذلك على خلفية حملتها ضد وسائل الإعلام حيث أكدت انتهاك حقوق صحافيين هما محمد التان وشاهين الباي.

وتم اعتقال الصحافيين في 2016 واتهما بالانضمام إلى “منظمة إرهابية” يديرها غولن.

وحُكم على التان، وهو استاذ في الاقتصاد وصحافي، بالسجن مدى الحياة في شباط/فبراير اثر إدانته بالارتباط بحركة غولن. ولا يزال الكاتب الصحافي الباي ينتظر محاكمته.

المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق