السبت، 3 يناير 2015

برلماني عراقي: داعش جزء من مؤامرة كبرى لتغيير ديموجرافية المنطقة وتمزيق العرب

البرلمان العراقى_أرشيفية

البرلمان العراقى_أرشيفية



أكد النائب علي العلاق عضو البرلمان العراقي العضو القيادي في حزب الدعوة الإسلامية أن تنظيم داعش الإرهابي يعد جزءا من مؤامرة كبرى لتغيير ديموجرافية المنطقة وتمزيق العرب والمسلمين، كما أنه لم ينتج اعتباطا وإنما كانت هنالك خطة مدروسة أعد لها من سنين.


وقال العلاق في مقابلة مع مراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان على هامش مشاركته الأسبوع الماضي في مؤتمر “الإسلاميون والحكم..قراءات في خمس تجارب”الذي نظمه مركز القدس للدراسات السياسية في الأردن على مدى ثلاثة أيام إن داعش تعد مؤامرة إسرائيلية للاساءة للمقدسات الإسلامية ، خاصة وأنها تمارس كل ألوان الجريمة تحت شعار الإسلام ؛ مما تسبب في نمو البعد الطائفي عند البعض.


وأضاف “إن داعش لم تعد عصابة صغيرة هنا وهناك بل بات لها وجود كبير وتمتلك كمية كبيرة من السلاح المتطورة والحديثة ، كما لديها خطط عسكرية وأمنية علاوة على أنها تهدد بقعا كبيرة من العالم وأيضا السلم العالمي”.


وتابع “أعتقد أن المخابرات الإسرائيلية لها دور في إدارة داعش ومنحها الفرصة لتمتد في عموم المنطقة بهدف إشغال الأمة العربية والإسلامية عن القدس والقضية الفلسطينية وإيجاد أرضية للنزاعات الطائفية”لافتا إلى أن داعش ارتكب جرائم عظيمة بحق الشعبين العراقي والسوري ويعمل على تشويه الصورة السمحة للإسلام.

وقال إنه في الوقت الذي تشكل فيه داعش خطرا كبيرا على العراق إلا أنها جعلت العراقيين يستشعرون بأن توحيد الصفوف بات ضروريا لمواجهة هذا الخطر الذي يهدد السنة والشيعة وكل المكونات العراقية.


وعن فتوى المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني العراقيين التي دعا فيها للجهاد الكفائي لحماية العراق من داعش والإرهاب..أجاب العلاق بأن سماحة السيستاني أفتى بعد دراسة عميقة وبعد أن شعر أن العراق بات مهددا وأن بغداد ستسقط..منوها بأن الجماهير العراقية استجابت للفتوى حيث كان لها أثرها الكبير في رفع معنويات الجيش العراقي.

وشدد على أن التحالف الدولي لن يتمكن وحده من القضاء على داعش وذلك لأمرين الأول أنه يمارس عملية قصف جوي وهذا لا يحسم معارك والثاني يتمثل في أن العراقيين يرفضون وجود قوات برية أجنبية على أراضي العراق لأنهم لا يريدون لسيناريو الاحتلال أن يعود,قائلا “إننا نعول كثيرا على قوات التحالف الدولي في أن تكون قوة مساندة للجيش العراقي” ، داعيا إلى ضرورة أن يكون هناك المزيد من الدعم للعراقيين وتركيز طائرات التحالف في عمليات القصف.


وحول العلاقات العراقية الإيرانية,أجاب العلاق بأن إيران كانت الدولة الوحيدة التي وقفت إلى جانب العراق عند بدايات دخول داعش وأمدته بالسلاح والخبرة وليس بالرجال كما أسهمت قيادات أمنية إيرانية وأيضا أمريكية في إعطاء الخبرة..قائلا “هناك من يحاول أن يسيء إلى العلاقة بين البلدين فيصور أن العراق تابع لإيران وأن الشيعة العراقيين تابعون لإيران وهذا خطأ لأن الشعب العراقي يحب وطنه وعروبته ويتمسك بها.


وفيما يتعلق بالوضع الداخلي في العراق..قال البرلماني العراقي إنه بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة بقيادة حيدر العبادي تم الاتفاق على وثيقة وطنية..مؤكدا التزام العبادي ببنود هذه الوثيقة لأنها ستؤدي إلى حالة من الانفتاح والتفاهم ومن ثم تحقيق استقرار سياسي ينعكس عنه استقرار أمني واسع..معربا في الوقت ذاته عن تفاؤله بالمرحلة الحالية حيث أرسل العبادي رسائل طمأنة لكل مكونات الشعب العراقي كما أن القيادات السنية منفتحة جدا عليه وهو ويتعامل معها بكل مصداقية.


وأفاد بأن العراق يتطلع إلى علاقات طيبة مع دول الجوار وأيضا مع السعودية وقطر وتركيا ، منوها بالزيارات التي قام بها العبادي إلى تركيا والأردن التي تربطها علاقات طيبة مع العراق والكويت والولايات المتحدة وإيران ويتطلع إلى زيارات دول أخرى “وهو ما يمهد لانفتاح عراقي عربي.


وتقييما لمؤتمر الإسلاميين والحكم,أجاب العلاق بأن المؤتمر كان ناجحا جدا حيث اتسمت المناقشات بالصراحة والوضوح إلا أننا نعتب على بعض الحاضرين الذين سددوا سهاما للعراقيين والكتل العراقية ووجهوا لنا نقدا لاذعا واتهامات كبيرة..مضيفا “إننا نواكب التجربة المصرية بشكل يومي وعاصرناها قبل سقوط نظام حسني مبارك وعندما سقط وجاء النظام الجديد وتطورت الأحداث تابعناها ونحن مع خيار الشعب المصري ونتمنى لمصر حياة سياسية ديمقراطية في أعلى صورها وتقدما اقتصاديا.


أ ش أ






اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق